إيرانيون يصلون من أجل تعافي الرئيس الأميركي ترامب
أثار أستاذ جامعي ومستشار حكومي في إيران الجدل بعد أن كشف أن الكثير من الإيرانيين يصلون من أجل تعافي الرئيس الأميركي دونالد ترامب من فيروس كورونا، وفقا لمحطة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية.
وخلال الأيام التي أعقبت تشخيص إصابة ترامب بالفيروس ونقله للمستشفى لاحقا، لجأ أستاذ علم الاجتماع في طهران محمد فاضلي إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحديث عن "مجموعتين" من الإيرانيين كانوا "يصلون" من أجل ترامب.
ويعمل فاضلي أستاذا مساعدا في جامعة شهيد بهشتي بطهران، ويقال إنه يعمل أيضا مستشارا لوزير الطاقة الإيراني، رضا أردكانيان، ونائب مدير مركز الأبحاث في المكتب الرئاسي.
وقال فاضلي، في منشور على إنستغرام خلال عطلة نهاية الأسبوع، إنه "ليس من المستغرب أن يتم نقل دونالد ترامب إلى المستشفى بسبب فيروس كورونا، يمكن لأي شخص، بما في ذلك رئيس أي بلد، أن يصاب.. لكن الغريب جدا أن هناك أناس كثيرون في إيران، تمنوا له التوفيق وأن يخرج من المستشفى سالما معافى".
وأضاف فاضلي أن "المجموعة الأولى من الأشخاص الذين كانوا يصلون لترامب هم من الناس العاديين الذين يعتقدون أنه على الرغم من أن العقوبات والضغوط القصوى التي مارستها واشنطن تسببت في أضرار فادحة للاقتصاد الإيراني، إلا أن الأمل في إصلاح النظام من الداخل بات مستحيلا".
أما المجموعة الثانية، فقد رأى فاضلي أنهم يعتقدون أنه إذا حدث لترامب أي مكروه بسبب كورونا، فإن ذلك سيزيد من فرص فوز منافسه جو بايدن في الانتخابات، وبالتالي "تحسن الوضع الاقتصادي والانفتاح على الحكومة الإيرانية وتحسين صورتها، وهذا ما لا يتمنونه".
هذه المعطيات جعلت فاضلي يوجه دعوة لحكام إيران بالقول: "على الحكام أن يفكروا في الأمور التي قاموا بها"، وفهم الأسباب التي دعتهم لذلك.
وعلاوة على ذلك، حث فاضلي طهران على دراسة سبب وصول بعض المواطنين "الإيرانيين العاديين" إلى هذه النقطة اليائسة.
ومني الريال الإيراني بتراجع قياسي خلال الشهر الماضي ليصل إلى أدنى قيمة له على الإطلاق، مسجلا 300 ألف مقابل الدولار الأميركي، وسط العقوبات الأميركية.
وكانت قيمة العملة الإيرانية قد بلغت 32 ألف ريال للدولار عام 2015 وقت إبرام الاتفاق النووي مع القوى العالمية.
وأدت العقوبات الأميركية إلى تراجع الصادرات الإيرانية من النفط- مصدر الدخل الرئيسي في البلاد- بشكل حاد.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد أقر قبل أيام بأن بلاده خسرت 150 مليار دولار من الإيرادات منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين البلدين، الموقع عام 2015، وإعادة فرض العقوبات على اقتصادها.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي الإيراني بنسبة 6 في المئة هذا العام، بعد انخفاضه بنسبة 7,6 في المئة العام الماضي.