بعد بضعة أيام فقط من تصعيد المليشيا الحوثية على طول خطوط التماس بالساحل الغربي، خسرت مناطق شاسعة في جبهات القتال غربي محافظة مأرب التي أظهرت طوال الأشهر السابقة تماسكا نسبيا مقارنة ببقية جبهاتها المحيطة بالمحافظة.
 
هجمات مباغتة نفذتها قوات الجيش ورجال قبائل الجدعان من عدة محاور استهدفت مناطق تسيطر عليها مليشيا الحوثي في جبهة المخدرة أسفرت عن استعادة مناطق شاسعة غرب وشمال غرب مديرية مدغل.
 
هذه الانتصارات وصفت بأنها الأولى من نوعها في هذه الجبهة منذ أشهر حيث تهاوت مواقع وتمركزات المليشيا الحوثية أمام هجمات من عدة محاور شنها الجيش والقبائل الذين أسندوا بطلعات جوية نفذها طيران التحالف العربي.
 
وأكدت مصادر ميدانية إحكام الجيش والقبائل السيطرة على مناطق الزبرة وسوق دحومة وجبل تبين الاستراتيجي وما في محيطه في ظل استمرار التقدم في عدة محاور غرب وشمال غرب مدغل غربي محافظة مأرب.
 
وفي الوقت الذي عزت المصادر الاحتفاء الرسمي الكبير بهذه الانتصارات نظرا لأنها تحدث لأول مرة هذا العام في أعتى جبهات مليشيا الحوثي المحيطة بمأرب، تحدثت مصادر قبلية عن سحب مجاميع مليشاوية من عدة جبهات محيطة بمأرب صوب الساحل الغربي.
 
ووسعت المليشيا الحوثية الموالية لإيران خروقاتها للهدنة الهشة في محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، خلال الثلاثة الأيام الماضية بهجمات واسعة شنتها على طول خطوط التماس لاسيما في الدريهمي ومدينة الحديدة، تعرضت خلالها لهزائم قاسية على أيدي رجال القوات المشتركة.
 
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان سقوط أكثر من 130 من مليشيا الحوثي بين قتيل وجريح خلال هجمات تصعيدية فاشلة نفذها مرتزقة إيران على المناطق المحررة في مدينة الحديدة وريفها الجنوبي.
 
مواقع المليشيات الحوثية في الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب لم تكن أفضل حالاً من جبهتها الغربية، حيث شهدت جبهات القتال المحيطة برحبة انخفاضا في وتيرة هجمات الحوثية وسط أنباء عن اختلافات بين قياداتهم أدت لانسحاب مجاميع من تلك الجبهات.
 
وأكدت مصادر قبلية ميدانية لوكالة 2 ديسمبر شبه توقف العمليات التي تنفذها مليشيا الحوثي في رحبة باتجاه مديرية جبل مراد خلال الأيام القليلة الماضية، فيما تعرضت المليشيا ذاتها لخسائر فادحة في محاولة هجوم نفذتها بجبهة نجد المجمعة المحاذية لمديرية الجوبة جنوب غرب مأرب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية