داود أوغلو لأردوغان: لقد أصبحتم عبئًا على تركيا
قال أحمد داود أوغلو، زعيم حزب "المستقبل" التركي المعارض، إن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، ابتعد عن إدارة تركيا، إنه حتى عزف عن ذلك لعدم إدراكه حجم المسؤوليات التي تقع على عاتقه.
جاء ذلك في كلمة ألقاها داود أوغلو، خلال المؤتمر الاعتيادي الأول لحزبه بالعاصمة أنقرة، الجمعة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك".
وأشار أحمد داود أوغلو، إلى أن حزب العدالة والتنمية، "كان قد بدأ مشواره متعهدًا بمحاربة الفساد والفقر والمحظورات، لكنه ها هو قد ترك محاربة هذه الأشياء، وأوجد ثلاثة أشياء أخرى هي الفساد ثم الفساد ثم الفساد".
وأضاف، "تفشى الفساد واستفحل في عهد هذا النظام لدرجة أن الفقر والمحظورات باتا أشياءً لا تذكر أمامه، وهذا بجانب إضافة ثلاثية جديدة بجانب الفساد، ألا وهي الكذب ثم الكذب ثم الكذب، موجها حديثه للرئيس أردوغان،قائلا" لقد أصبحتم عبئا على تركيا".
وشدد المعارض التركي على أن أزمة الديمقراطية في بلاد تتعمق مع مرور الوقت، ويبدو أنه ابتعد عن إدارة تركيا، بل أنه حتى عزف عن ذلك، ولا ندري أهو مدرك للمسؤوليات التي تقع على عاتقه يتعين عليه القيام بها أم لا، وغالبا هو لا يدرك حجمها".
وتابع، "أيعقل أن يتولى مثل هذا النظام غير المسؤول، دولة جميع المعدلات فيها لا تقل عن خانتين، سواء أكانت البطالة أو التضخم أو الفوائد؟".
وأضاف، "لقد بنوا لأنفسهم عالمًا افتراضيًا، وعاشوا فيها، ولا يخجلون ولو ذرة واحدة من الكذب، وإضافة أكاذيب جديدة على كذبهم السابق".
وذكر أن "النظام الحاكم لا يمل من تحميل مسؤولية فشله إلى قوى خارجية لا يعلمها أحد إلا هو، وذلك بدلًا من أن يتحمل المسؤولية كاملة ويصحح ما أفسده".
وأفاد أن "كافة التصريحات التي تصدر عن وزراء العدالة والتنمية بشأن التطورات المعنيين بها، عبارة عن كذب، فما يقوله وزير الخزانة والمالية بشأن الاقتصاد كذب، وكذلك ما يقوله وزير الصحة، وهكذا بقية الوزراء، بما في ذلك رأس النظام (في إشارة لأردوغان)".
وانتقد داود أوغلو لوزير الخزانة والمالية، برأت ألبيرق، صهر الرئيس، أردوغان، لقيامه قبل أيام وهو بصدد الإعلان عن برنامجه الاقتصادي الجديد، بالتقليل من تدهور قيمة العملة المحلية، الليرة أمام العملات الأجنبية الأخرى.
وتابع "أيعقل أن يقول وزير بهذا المنصب مثل هذا الكلام؟ أنسي الوزير أننا دفعنا 17 مليار دولار أكثر عن المبلغ الطبيعي في صادراتنا بسبب فقد الليرة لقيمتها؟ كما أن ديوننا زادت بمقدار 760 مليار ليرة خلال 9 أشهر، مع نهاية العام الماضي، بسبب ارتفاع سعر الدولار".
وأردف داود أوغلو قائلا "لقد فضلوا تشويه ديمقراطيتنا، واقتصادنا، ومستقبلنا، والسبب الرئيس في هذا التشويه هو النظام الرئاسي المعمول به في البلاد منذ أكثر من عامين".
وشدد على أنه "إذا استمر النظام الرئاسي، فسيستمر الانخفاض السريع في نصيب الفرد من الدخل القومي، ولكم أن تروا أنه خلال عامين زاد كل مواطن تركي فقرًا بأكثر من ألفي دولار، كما أن معدلات البطالة ستواصل ارتفاعها، وهي التي وصلت خلال العامين الماضيين إلى 30% بين الشباب".
