ألقى اتفاق ستوكهولم، بظلاله على سكان محافظة الحديدة، إذ استغلت مليشيا الحوثي الانقلابية، طرف إيران في اليمن، الاتفاق في شن هجمات واعتقالات وتدمير للسكان وممتلكاتهم في المناطق المحررة، والمتاجرة بخدمات واحتياجات الناس القاطنين في مناطق سيطرتها بمدينة الحديدة.
 
ومنذ 18 ديسمبر عام 2018 تاريخ توقيع الاتفاق في السويد بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية عملت الأخيرة على إفشاله من خلال استمرار الهجمات والخروقات اليومية على المناطق المدنية في جميع مناطق الحديدة.
 
وتعيش المناطق المحررة في المحافظة وتحديداً مديريات حيس والدريهمي والتحيتا وبيت الفقيه أوضاعاً سيئة بسبب تصعيد المليشيا لانتهاكات الهدنة وارتكاب الجرائم بحق المدنيين بالقصف وشن الهجمات ونشر المزيد من الألغام وقنص الأبرياء.
 
وتفرض مليشيا الحوثي الإرهابية، حصاراً قاسياً على سكان الحديدة سيما المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها، ما قاد إلى اتساع الفقر والجوع والمرض في هذه المحافظة التي تصارع الفقر، وظهرت حالات المجاعة في عديد من مناطقها، إلى جانب زيادة حالات سوء التغذية بين الأطفال.
 
وتؤكد بيانات تقرير الأزمة الإنسانية في اليمن 2020، الصادر عن الأمم المتحدة، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، أن أكثر من 685 ألف شخص من سكان محافظة الحديدة، فروا من حرب المليشيا لم يستطيعوا العودة إلى منازلهم بعدما فقدوا سبل عيشهم، وتحويل مناطقهم إلى حقول ألغام. 
 
وبحسب سكان مدينة الحديدة، حيث تسيطر المليشيا الحوثية على أجزاء واسعة منها، تجبرهم المليشيا على القتال معها، وتمنعهم من مغادرة الأحياء السكنية والقرى وتتمترس بالأسلحة الثقيلة في الحارات حيث تطلق قذائفها بما يروع المدنيين ويجعلهم عرضة لجرائمها ممعنة باستخدامهم دروعاً بشرية، وكل من يرفض الالتحاق بالقتال معها تدخله السجن، ويتصاعد عدد المخفيين قسرياً.
 
ويؤكد سكان مدينة زبيد أن المليشيا تمارس ضغوطات مختلفة على مشائخ وعقال الحارات والأعيان في المدينة لحشد وتغطية المواقع الواقعة شرق التحيتا والجبلية أو سيتم أخذ اطفالهم جبرا إلى الجبهات.
   
آلاف المواطنين في المناطق المحررة، فقدوا مصادر عيشهم، جراء القذائف التي تباغتهم في كل لحظة، ومنعهم من الاصطياد والزراعة من قبل مليشيا الحوثي التي قامت بتفخيخ الأراضي الزراعية بالمئات من الألغام ما منع المزارعين من ممارسة أعمالهم وحرمانهم مصدر قوتهم.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية