اعتبر صحافيون ومفكرون إعلان رئيس البرلمان اللبناني عن إجراء محادثات مع إسرائيل للوصول إلى اتفاق ترسيم الحدود البرية والبحرية، بأنه تطبيع رسمي مع إسرائيل، مؤكدين أن هذا التقارب مع  تل أبيب لم يكن ليُتخذ إلا بمباركة ما يسمى "محور المقاومة".
 
 وتساءل كتاب عن جدوى سلاح مليشيا حزب الله إزاء هذه التطورات ساخرين عن حقيقة العداء مع إسرائيل التي ظلت ترددها وبقية أذرع إيران في المنطقة طوال السنوات الماضية .
 
وقال عضوان الأحمري رئيس تحرير اندبندنت عربية إن على أفراد الحوثي المتواجدين في الضاحية النزول لشوارع بيروت وترديد "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل". فيلق القدس كذلك، عليه توجيه جنوده الذين يقتلون السوريين والعراقيين لوقف التوقيع. المزايدون في غزّة من أنصار حماس
 
من جانبه تساءل الكاتب إياد ابو شقرا " بعد إعلان الرئيس برّي فتح باب التفاوض مع إسرائيل وأميركا على ترسيم الحدود البحرية والبرية، هل نأمل من "مقاومي إسرائيل تخفيف هجمة التخوين والاتهام بالعمالة على كل مَن يخالفهم الرأي داخل لبنان".
 
وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أعلن في وقت سابق اليوم أن بلاده ستجري محادثات بوساطة أممية مع إسرائيل بشأن الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها.
 
وأكد بري أن الولايات المتحدة ستلعب دور جهة تسهل عقد المحادثات التي يفترض أن تجري في بلدة الناقورة الحدودية، دون أن يعلن عن موعد انطلاقها.
 
وقال في مؤتمر صحفي، نقلته القنوات اللبنانية، "في ما يخص مسألة الحدود البحرية، سيتم عقد اجتماعات بطريقة مستمرة في مقر الأمم المتحدة في الناقورة تحت راية" المنظمة الدولية. وأوضح أن "الاجتماعات (ستعقد) برعاية فريق المنسق الخاص للأمم المتحدة لشؤون لبنان".
 
وأضاف "طُلب من الولايات المتحدة من قبل الطرفين، إسرائيل ولبنان، أن تعمل كوسيط ومسهّل لترسيم الحدود البحرية وهي جاهزة لذلك". ويعد لبنان في حالة حرب مع وإسرائيل.
 
من جهة أخرى، أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أمس الخميس، أن الرئيس ميشال عون سيتولى مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل وفق أحكام الدستور.
 
وقال مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية إن عون سوف يتولى المفاوضات وفق المادة 52 من الدستور اللبناني، بدءا من تشكيل وفد المفاوضات والإشراف على مراحل التفاوض المختلفة، معربا عن أمله في أن يستمر الجانب الأمريكي في وساطته "النزيهة".
 
وكان الرئيس اللبناني رحب بإعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التوصل إلى اتفاق إطار، للتفاوض على ترسيم الحدود مع إسرائيل برعاية الأمم المتحدة وتحت رايتها، وبوساطة أمريكية.
 
ويأتي إعلان عون توليه المفاوضات، رغم تصريحات رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الذي أكد فيها أن الجيش اللبناني سيتولى مهمة التفاوض حول ترسيم الحدود مع إسرائيل.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية