مطالبات بحرمان إيران من حدث عالمي ردا على إعدام "أفكاري"
طالب مسؤول سابق في الاستخبارات الأمريكية، بالتحقيق في إعدام المصارع الإيراني نويد أفكاري، وفرض عقوبات على نظام الفقيه من بينها حرمان طهران من الأولمبياد.
وحث ريتشارد جرينيل، القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية السابق، اللجنة الأولمبية الدولية على التحقيق في إعدام أفكاري المخطط له، وحظر طهران من المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست".
وقال جرينيل في تصريحات إعلامية، الإثنين: "لكي تنجح المشاركة، يجب أن تكون هناك لحظات تقول فيها، لقد تجاوزت الحدود كثيرا لدرجة أنك لا تستطيع المشاركة في المجتمع الدولي".
وأضاف: "لذلك أود أن أرى، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة التي يمارسها النظام الإيراني، لجنة الألعاب الأولمبية تقول، أنتم غير مرحب بكم في المنافسة الدولية".
وقبل إعدام النظام الإيراني لأفكاري في 12 سبتمبر/أيلول، قال جرينيل لصحيفة "جيروزاليم بوست"، إن اللجنة الأولمبية الدولية يجب أن تحقق في إعدام أفكاري المخطط له آنذاك.
اللجنة الأولمبية الدولية قالت للصحيفة عقب طلب جرينيل وسلسلة من التقارير في صحيفة واشنطن بوست، إنها "على علم بحالة نويد أفكاري وقد اتخذت، مثل الاتحاد الدولي للمصارعة، خطوات لمتابعة هذا الأمر".
وواجه رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، إلى جانب نيناد لالوفيتش، رئيس الاتحاد الدولي للمصارعة، انتقادات شديدة لفشلهم في اتخاذ إجراءات صارمة ضد نظام الملالي في طهران قبل إعدام أفكاري.
ورفضت اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للمصارعة معاقبة النظام الإيراني، بعد انتهاك ميثاق اللجنة الأولمبية الدولية لرفض التنافس ضد رياضي إسرائيلي في رياضة الجودو.
ووفقًا لبرقية نشرها "ويكيليكس" عام 2008، أعدم النظام الإيراني ما بين 4 آلاف و6 آلاف إيراني منذ ثورة عام 1979 في البلاد.
وأثار إعدام نويد أفكاري، الذي اعتقل بالتزامن مع احتجاجات شعبية اندلعت مطلع عام 2018، موجة من الغضب دوليا وداخليا في إيران.
وطالبت منظمات حقوقية ورياضية دولية بفرض عقوبات على النظام الإيراني لتنفيذ حكم بالإعدام بحقّ المصارع الشاب.
وأدانت الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية بشدة إعدام وصيف بطولة المصارعة الرومانية للشباب في إيران نويد أفكاري، ووصفته بأنه عمل "وحشي وغير إنساني".
ونويد أفكاري، لاعب مصارعة رومانية ينحدر من مدينة شيراز جنوبي إيران، وشقيقاه وحيد وحبيب، وشاب آخر يدعى سعيد دشتاكي حوكموا وأدينوا بسبب المشاركة في احتجاجات شعبية اندلعت صيف عام 2018.
وحُكم على المصارع نويد أفكاري بالإعدام بتهمة قتل موظف أمن في دائرة المياه والصرف الصحي بشيراز، كما حكم على شقيقيه والمتهم الرابع بالسجن لمدد طويلة.
