حصيلة أولية لشرارة الحرب بين أرمينيا وأذربيجان
أعلنت أرمينيا، الأحد، مقتل 16 جنديا وإصابة أكثر من 100 آخرين في اشتباكات مع قوات أذربيجان.
وقال إقليم ناجورنو قره باغ،إن 16 من جنوده قتلوا وأصيب ما يزيد على مئة في اشتباكات مع قوات أذربيجان.
ومن جهته قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيا إن بلاده تضمن أمن واستقلال إقليم ناغورني قره باغ، كما ستبذل مساعيها لتأمين حدودها وحماية حرياتها واستقلالها.
واندلعت اشتباكات بين قوات أرمينيا وأذربيجان بسبب إقليم ناجورنو قره باغ، الواقع داخل أذربيجان ولكن يديره منحدرون من أصل أرميني.
وأثار ذلك مخاوف بشأن عدم الاستقرار في جنوب القوقاز، وهو ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.
ودخلت تركيا على خط الأزمة بإذكاء النار بين البلدين، حيث وجهت انتقادات حادة، في وقت سابق اليوم الأحد، لأرمينيا بعد وقوع اشتباكات هذا الصباح بين قوات البلدين.
وتمادت تركيا في نفخ النار بين الأزمة المشتعلة بين أرمينيا وأذربيجان، قائلة إن أرمينيا عقبة أمام السلام وتعهدت بمواصلة دعم أذربيجان.
والاشتباكات هي الأسوأ منذ عام 2016، أوقعت خسائر بشرية ومادية من كلا الطرفين، على وقع دعوات التعبئة الوطنية.
واتهم رئيس منطقة قره باغ، أرايك هاروتيونيان، أنقرة بإرسال مرتزقة للقتال إلى جانب باكو.
وقال إن لديهم معلومات حول إرسال سلطات أردوغان مرتزقة جوا إلى أذربيجان، لافتا إلى أن الجيش التركي في حالة استعداد في باكو.
وخلال التوتر الذي شهدته المنطقة في يوليو/تموز، دعا المجتمع الدولي إلى احترام وقف إطلاق النار وضبط النفس.
لكن ذلك لم يلق بالا لدى تركيا وسياساتها المزعزعة للاستقرار المتمثلة في عرض القوة في المناطق المجاورة الأخرى، بما في ذلك شرق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، ولم تدخر جهداً في تأجيج التوترات في جنوب القوقاز أيضا.