22 ألف مختطف في سجون الحوثي يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب
اكدت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 22 ألف معتقل في سجون ومعتقلات ميليشيا الحوثي السرية خلال 6 سنوات، تمارس بحقهم أنماطاً متعددة من التعذيب الذي أفضى ببعضهم إلى الموت، مطالبة ذوي الضحايا اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية لملاحقة المسؤولين.
وبحسب شبكة الراصدين الميدانيين لرايتس رادار فقد 169 مختطف حياتهم في سجون ميليشيا الحوثي خلال الفترة من 2014 وحتى منتصف 2020 نتيجة الإهمال الصحي بعد تعرض أغلبهم لجلسات تعذيب.
وطالبت المنظمة في تقريرها الصادر عن مقرها في هولندا، المجتمع الدولي والكيانات الحقوقية الدولية، بالتحرك العاجل لوضع حدٍ لأعداد الضحايا المتزايد، الذين يُقتلون داخل سجون الحوثي، دون أي تدخل إنساني لإنقاذ حياتهم.
وحثت "رايتس رادار" أهالي وذوي الضحايا إلى اللجوء إلى الأجهزة القضائية بما فيها محكمة الجنايات الدولية لملاحقة المسؤولين عن هذا النوع من القتل باعتباره جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ووثقت المصادر الحقوقية وجود 173معتقلا في سجون الحوثي، في محافظات" صنعاء، الحديدة، حجة، تعز، إب، وذمار" يعانون أمراضاً مزمنة، حرموا من حقهم الطبيعي في الخضوع للعلاج أو الحصول على الدواء.
ووفقاً لما تم رصده ميدانياً من معلومات أو شهادات بعض المفرج عنهم، تمثلت أنماط وأشكال ووسائل التنكيل والتعذيب الذي تمارسه ميليشيا الحوثي بحق المعتقلين في سجونها بين الضرب بعنف بالعصي والهراوات والسياط والأسلاك الكهربائية، والوخز بأدواتٍ حادة تصل للطعن.
تم رصدت في معتقلات الحوثي استخدام الكي بشكل عشوائي في مناطق الجسد، ونزع الأظافر وسلخ جلد الأصابع، أو استخدام الكهرباء لصعق الضحايا ومنها وضعهم في براميل مملوءة بالمياه يتم توصيلها بالكهرباء، الى جانب السحل على سلالم العمارات التي تستخدمها الميليشيا كسجون سرية.
ويتعمد الحوثيون تعرية الضحايا لأيام وتعريضهم للبرد القارس ورشهم بالماء وفي المناطق الحارة يتم احتجازهم في براميل حديدية في درجة حرارة قد تتجاوز الـ 50 درجة، فضلاً عن حرمانهم المقصود من حق استخدام دورات المياه ومن النوم.
وبحسب شهادات بعض من تم الإفراج عنهم، تقوم ميليشيا الحوثي بحرمان المعتقلين من الطعام والشراب إلا ما يبقي فيهم رمق الحياة، بل إن بعضهم كانوا يجبرون على شرب مياه الصرف الصحي أو يتم خداعهم بعد ربط أعينهم بتلويث جرعات الماء عمداً بالبول والقذارات.