2006 اليمن خاليةٍ من شلل الأطفال والجائحة الحوثية تعيده في 2020
تدفع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وبشكل متعمد نحو عودة تفشي مرض شلل الأطفال في اليمن بعد 14 عاماً من الإعلان عن خلو اليمن منه، مع تعالي التحذيرات في الداخل والخارج من استمرار المليشيا في منع اللقاحات للأطفال في مناطق سيطرتها.
وقال الوكيل المساعد لوزارة الصحة اليمنية، عبد الرقيب الحيدري، عبر حسابه على "تويتر"، إن "مرض شلل الأطفال عاود الظهور في كل من محافظتي صعدة وحجة"، مضيفاً أن "الحوثيين منعوا لقاح شلل الأطفال عن المحافظتين لمرات عديدة".
واعتبر المسئول الحكومي معاودة ظهور المرض تحدياً جديداً لليمن، محملاً مليشيا الحوثي المسؤولية، ودعا المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤوليته تجاه هذا الخطر الكبير".
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، في بيان مشترك صادر عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، أحمد المنظري، والمدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تيد شيبان، عن موجات تفشي لمرض شلل الأطفال في اليمن.
وقال البيان إن "حالات وباء شلل الأطفال المتحور التي تم تأكيدها مؤخراً في اليمن والسودان هي من عواقب تدني مستويات المناعة المتزايد بين الأطفال"، مضيفاً أن "كل موجة من تفشي المرض أدت إلى إصابة الأطفال بالشلل في المناطق التي كان من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، تزويدهم فيها باللقاح الروتيني أو التكميلي ضد شلل الأطفال، وحرمانهم منه لفترات زمنية طويلة".
كما أوضح أن "الحالات في اليمن تتجمع في مناطق سيطرة الحوثيين سيما محافظة صعدة شمال غربي البلاد، والتي تعاني من مستويات منخفضة للغاية من حيث التلقيح الروتيني"، مشيراً إلى أن "برنامج القضاء على شلل الأطفال لم يصلها منذ أكثر من عامين".
يشار إلى أن اليمن كان قد أعلن عام 2006 خلوه من شلل الأطفال الذي يصيب بالدرجة الأولى الذين هم دون سن الخامسة، وذلك بعد تنفيذ السلطات الصحية 6 حملات تطعيم.