الحوثي يوقد محارق تطهير عرقي لآلاف المهمشين في الجبهات
كشفت مصادر متطابقة عن عقد قيادات رفيعة في المليشيا الحوثية بالعاصمة صنعاء، اجتماعا رفيع المستوى، بهدف وضع تصور لتجنيد آلاف المهمشين والزج بهم إلى جبهات القتال، لتغطية العجز الذي تعيشه جبهات المليشيا.
وقالت المصادر إن المليشيا أوكلت إلى لمنتحل منصب نائب رئيس الوزراء التابع لها حسين مقبولي، والقياديين الحوثيين البارزين فيها، حميد المزاجي، وعلي الديلمي، حشد الآلاف من المهمشين وتجنيدهم للقتال.
وزعمت وسائل إعلام المليشيا الحوثية أن الاجتماع عقد أمس الأربعاء " لوضع التصورات والمقترحات والرؤى الخاصة برعاية أحفاد بلال في مختلف الجوانب".
لكن مصادر "وكالة 2 ديسمبر" أكدت أن الاجتماع طالب من ممثلي المهمشين الذين تم إحضارهم إلى الاجتماع من أغلب المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية، إجراء احصاء شامل لأعداد المهمشين مع بياناتهم ومواقع تواجدهم.
وذكرت المصادر أن القيادات الحوثية المسؤولة عن الحشد، أوعزت إلى ممثلي المهمشين، الرفع سريعا بالكشوفات المخصصة لفئة الشباب، حتى يتم تجنيدهم وإرسالهم إلى الجبهات، التي تعاني فيها المليشيا من انتكاسات متتالية.
ومؤخرا زاد التوجه الحوثي نحو فئة المهمشين الذين وجدت فيهم المليشيا ضالتها لتجنيدهم قسرا، وتجري عملية تجنيدهم بعيدا عن الأضواء بطرق قسرية ولا إنسانية.
وشوهد في الجبهات المشتعلة بمأرب والجوف ترك المليشيا الحوثية مئات الجثث لمهمشين قاتلوا معها، في الوديان والشعاب والصحاري.
ويعتقد متابعون، من واقع رصد قتلى الحوثيين ممن يدعون الانحدار السلالي العنصري، وقلة الهالكين حسب التقسيم الطبقي الحوثي العنصري تواضع نسبة الصرعى من الفئة الأخيرة، في حين سبق لها التآمر على أبناء القبائل باستنزاف قواها من الشباب في محارق الموت ما يوحي بوجود توجه فعلي للقيادات السلالية بإضعاف المكونات القبلية، وهو ما تقوم به راهنا بخصوص من صنفتهم طبقيا وعنصريا على أنهم "أحفاد بلال"، بما يقترب من إبادة جماعية تستهدف حديثا المهمشين من ذوي البشرة الداكنة.
وفي هذا السياق كتب رئيس الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقرا (المهمشين) نعمان الحذيفي على صفحته بتويتر "أصبح الحوثي يقتلنا بالمئات بجبهات الموت وبدلا من دمجنا كما قالوا بالمجتمع دمجونا بالمقابر هذا هو مفهوم الدمج على الطريقة الحوثية باليمن".
ووجه تدوينة إلى رئيس اللجنة الخاصة بحماية الأقليات بمجلس حقوق الإنسان "ها هي جماعة الحوثي تثبت بأنهم ينفذون بطريقة غير مباشرة سياسة تطهير عرقي تجاه السود اليمنيين كأقلية عرقية عبر الزج بهم بجبهات الموت وتواصلا لما قامت به بوقت سابق من سياسة تهجير وتنكيل بالأقلية اليهودية والبهائيين باليمن".