أعلن علماء الأربعاء رصدهم عبر خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي التابعة للاتحاد الأوروبي، وصول الدخان المنبعث من الحرائق التي تجتاح مناطق واسعة غرب الولايات المتحدة إلى أوروبا، ما يؤشر على فداحة الكارثة، التي قال علماء بأنها غير مسبوقة في نطاق انتشارها وضراوتها.
 
في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإطفاء مكافحة حرائق الغابات القاتلة التي تجتاح غرب الولايات المتحدة، يواجه الآلاف الذين تم إجلاؤهم في ولاية أوريغون وغيرها مصاعب يومية، فيما رصد علماء في أوروبا الدخان الأربعاء مع انتشاره على نطاق عابر للقارات.
 
ووافق الرئيس دونالد ترامب مساء الثلاثاء على طلب حاكم الولاية، التي تتعرض مواردها لضغط كبير، بإعلان حالة كوارث اتحادية مما يزيد المساعدات الاتحادية لجهود الإغاثة والطوارئ.
 
وأتت عشرات الحرائق على نحو 1.8 مليون فدان من الأحراج في ولايات أوريغون وكاليفورنيا وواشنطن منذ أغسطس/آب ودمرت آلاف المنازل وتسببت في مقتل 34 شخصا على الأقل.
 
 
وامتلأت سماء المنطقة بالدخان بسبب حرائق الغابات التي وصفها مسؤولون وعلماء بأنها غير مسبوقة في نطاق انتشارها وضراوتها، الأمر الذي زاد من تعقيد أزمة الصحة العامة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
 
ورصد علماء في أوروبا الدخان الذي وصل إلى القارة في مؤشر على فداحة الكارثة. وترصد خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي التابعة للاتحاد الأوروبي حجم وشدة النيران وانتقال الدخان الناجم عنها عبر الولايات المتحدة ثم إلى خارجها.
 
وقال كبير العلماء في خدمة كوبرنيكوس مارك بارينغتون"حقيقة أن هذه الحرائق تحدث كل هذا التلوث في الجو لدرجة أن نرى دخانا كثيفا على بعد ثمانية آلاف كيلومتر تعكس حجم الدمار الذي تتسبب فيه".
 
من جانبها، قالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا إن 16600 من عمال الإطفاء كافحوا 25 حريقا كبيرا الثلاثاء.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية