حذر من كارثة بيئية غير مسبوقة عالميا.. تفاصيل خاصة بخزان صافر يرويها وكيل محافظة الحديدة
حذر وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي من كارثة نفطية غير مسبوقة فيما لو تسرب أكثر من مليون برميل نفط من سفينة صافر العائمة، الراسية قبالة سواحل الحديدة الواقعة في قبضة المليشيا الحوثية الموالية لإيران.
وأوضح، في مقال تنشره "وكالة 2 ديسمبر" اليوم الأربعاء، أنه في حال استمرار المليشيا منع الأمم المتحدة من معالجة المشكلة، فإن عدة سيناريوهات محتملة للخزان من المتوقع أن تتجاوز آثارها البيئية بأربع مرات أسوأ كارثة تلوث نفطي عبر التاريخ في العالم، وستمتد أضرارها لعقود قادمة، وستشمل معظم الدول المطلة على البحر الأحمر.
وأشار القديمي في مقاله بعنوان "النداء الأخير" إلى أن كل مساعي الأمم المتحدة والحكومة اليمنية لإرسال فريق فني أممي لتقييم وضع الخزان وتفريغه من نحو مليون و140 ألف برميل، اصطدمت بتعنت المليشيا الحوثية، بما فيها مقترح، في يوليو الماضي، للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، قضى بتخصيص عائدات نفط الخزان لدفع مرتبات الموظفين العموميين التي قطعتها المليشيا منذ ثلاث سنوات.
وقال: بعدها طلبت الحكومة عقد جلسة خاصه لبحث الموضوع في مجلس الأمن، واستجاب مجلس الأمن وعقد الجلسة حول ( صافر ) في 15 يوليو 2020 وشدد على ضرورة امتثال الحوثيين لحل القضية دون شروط أو تأخير.
بعد أربعة أيام من الجلسة بتأريخ 19 يوليو 2020 طلبت الأمم المتحدة التسهيلات اللازمة مرة أخرى لفريقها الفني. مشيرا إلى أن المليشيا وضعت مجددا شروطا تعجيزية أمام الأمم المتحدة ما جعل الأخيرة تقرر " للأسف تأجيل موعد وصول الفريق الفني للخزان مرة أخرى إلى أجل غير مسمى".
الجدير ذكره أن السفينة النفطية العائمة، تحوي 34 خزانا بسعة 3 ملايين برميل، وتفتقر إلى الصيانة منذ إشعال مليشيا الحوثي الحرب في العام 2015، ما أدى إلى تآكلها وتسرب في مياه البحر إلى بعض أجزائها، غير تكون غازات قابلة ومساعدة للاشتعال تضاعف خطورة تفجرها في ظروف جوية غير طبيعية.