إيران تواصلت استغلال الفقراء والهاربين في سوريا لتجنيدهم لصالحها
ارتفع عدد الذين جندتهم إيران للقتال لصالحها في الجنوب السوري إلى 13.5 ألف شخص، حيث تستمر الميليشيات الموالية لطهران بإغراء الشباب هناك بالأموال للانضمام إلى صفوف القتال لصالحها.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عرابي القوات الإيرانية ينشطون في جنوب البلاد، ومناطق غرب الفرات والبوكمال وريف دير الزور وريف درعا وريف القنيطرة القريبة من الجولان.
وأشار المرصد إلى أن "سرايا العرين" التابعة للواء "313"، لا تزال تمارس الاستغلال الطائفي لمسلمي الشيعة هناك، كما تنشط في أعمال "التشيع" لصالح إيران.
وذكر المرصد أن انشغال القوات الروسية في شمال سوريا، الذي يشهد وجودا تركيا، منح ميليشييات إيران الفرصة للتحرك والنشاط في مناطق الجنوب.
وفي يوليو الماضي، كشف المرصد تحركات منظمات إيرانية في جنوب سوريا تسعى لغرس أفكار معينة في عقول الأطفال.
ولا يقف الأمر عند محاولة نشر أفكارهم، إذ أن "ميليشيا فاطميون الموالية لإيران حلت اتحاد الفلاحين التابع للنظام السوري في مناطق تواجدها بريف الميادين، وبدأت باستثمار الأراضي الزراعية وتشغيل الفلاحين بأجور قليلة".
في مارس الماضي، نقلت مصادر للمرصد معلومات عن عمليات تجنيد سرية تقوم بها القوت الإيرانية والمليشيات الموالية لها، مثل حزب الله اللبناني، في الجنوب السوري والضفاف الغربية لنهر الفرات.
ويخضع المجندون الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا، وعلى مقربة من الحدود مع الجولان، في وقت يواصل حزب الله اللبناني ترسيخ نفوذه في القنيطرة عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية.
وتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل في تلك المناطق، يساعد في توسيع عمليات التجنيد والتشييع في كل من مدينة البعث وخان أرنبة، بحسب المرصد.
كما تحاول إيران إجراء تغيير ديموغرافي من خلال منح جنسيات لعراقيين وأفغان ولبنانين وباكستانيين.
واعتبر البعض أن إيران تسعى لتحويل جنوب سوريا إلى ما هو أشبه بمنطقة الضاحية الجنوبية في بيروت.
وأبرمت إيران اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري والأمني مع النظام السوري، في الثامن من يوليو الماضي، والتي زودت طهران بموجبها دمشق بأحدث أسلحتها وخصوصا دفاعاتها الجوية، وفي مقدمتها المنظومة الصاروخية "خرداد 3".
وتمارس إيران أنشطة في المنطقة عبر ميليشيات مسلحة لها في سوريا ولبنان والعراق واليمن، والتي تسبب زعزعة استقرار المنطقة. كما أن واشنطن والمجتمع الدولي أدانوا في مناسبات عدة ما يقوم به الحرس الثوري من تدخل في شؤون الدول المجاورة وتهديد أمنها.