الوفد الليبي بالقاهرة.. بوادر إيجابية عشية المباحثات
ظهرت بوادر إيجابية لزيارة الوفد الليبي للقاهرة، والتي من المقرر أن تتضمن لقاءات الخميس، بمسؤولين بالخارجية المصرية واللجنة المعنية بالملف الليبي
ووصل إلى القاهرة، صباح الأربعاء، وفد ليبيا يضم عددا من أعضاء البرلمان المنشقين والذين يجتمعون في طرابلس، ومنهم محمد الرعيض وأبوبكر سعيد وأيمن سيف النصر وعبدالله الباقي، كما يضم الوفد أعضاء من مجلس الدولة الاستشاري وهم سعد بن شرادة وبلقاسم قزيط وعبدالله جوان، ومن المستقلين حسن شابا وتهامي الجطلاوي من القيادات العسكرية بمدينة مصراتة.
وفي أول بادرة إيجابية، قال القيادي من مدينة مصراتة حسن شابا إن جبهة التحالف الإخواني، بقيادة خالد المشري، تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وأضاف، في تدوينة عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، أن الليبيين سيدفنون العشرية السوداء لحكمهم، في إشارة إلى تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأضاف: "من القاهرة نرسل لكم سلامات وتحيات الحكومة المصرية والشعب المصري، والفرج قريب وعودة التآخي والمحبة بين الأشقاء والمصالحة الجامعة هي السبيل لإنقاذ الوطن.. عاشت ليبيا ومصر".
ومن جهة أخرى، قال عضو المجلس الأعلى للدولة سعد بن شرادة، المشارك في الوفد، إن الهدف من الزيارة بحث موقف مصر من الأحداث الجارية في ليبيا.
وأشار، في تصريحات صحفية، إلى أن الوفد جاء معولا على دور مصر التي تربطها بليبيا علاقات تاريخية وتجمعهما جغرافيا واحدة.
وأكد تعويل الليبيين على الدور المحوري والهام للقاهرة في الأحداث الحالية ولا يمكن إقصائها.
يذكر أن مجلس الدولة الاستشاري هو هيئة تشكلت بموجب مؤتمر الصخيرات 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، ويضم بين أعضائه عددا من التيارات السياسية، لكن سيطر تنظيم الإخوان الإرهابي على قراره بحكم تولي الإخواني خالد المشري رئاسته خلفا للإخواني الإرهابي عبد الرحمن السويحلي.
يأتي ذلك فيما قال مصدر دبلوماسي مصري إن القاهرة تفتح أبوابها للجميع، وترحب بكافة الجهود الرامية لحل الأزمة بهدف إعادة الاستقرار إلى ليبيا والحفاظ على وحدتها وسيادتها.
وتشهد الأزمة الليبية حراكا دوليا متسارعا وتجرى مفاوضات لحلها سياسيا بين مختلف الأطراف في أكثر من مسار حيث تجتمع عدة شخصيات سياسية بينهم برلمانيون وأعضاء ما يسمى مجلس الدولة الاستشاري في مركز الحوار الإنساني بجنيف، وتقابلها اجتماعات أخرى بمدينة بوزنيقة بالمغرب تضم وفدا من البرلمان وآخر من مجلس الدولة وذلك تمهيدا لإعادة المسار التفاوضي الذي ترعاه البعثة الأممية والذي توقف في مارس/آذار باستقالة المبعوث الأممي السابق غسان سلامة.
ورعت مصر، من خلال اللجنة المعنية بالملف الليبي منذ اندلاع الأزمة، مسارات تفاوض متعددة للوصول إلى حل جذري للأزمة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أطلقت مصر مبادرة للحل استندت فيها على مطالب الليبيين وطموحاتهم وفق المبادرات الدولية السابقة ومخرجات مؤتمر برلين.
ومن أبرز بنود المبادرة إخراج القوات التركية من ليبيا وسحب مرتزقتها وتفكيك المليشيات ونزع سلاحها.