لقي  نحو 100 شخص  مقتله في الفيضانات العارمة التي اجتاحت السودان والمتسببه في تدمير وإلحاق أضرار بما لا يقل عن 100 ألف منزل، بحسب افادة السلطات السودانية. 
 
من جهة حذر خبراء الآثار من أن الارتفاع المحتمل لمنسوب مياه نهر النيل إلى مستوى قياسي، بات يهدد منطقة "البجراوية" الأثرية التي كانت في ما مضى عاصمة للمملكة المروية. وكان مجلس الأمن والدفاع في السودان قرر إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر.
 
وقال مدير الوحدة الأثرية الفرنسية في السودان مارك مايو الإثنين إن منطقة "البجراوية" الأثرية التي كانت في ما مضى عاصمة للمملكة المروية، مهددة بالفيضان بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل إلى مستوى قياسي.
 
وأشار عالم الآثار الفرنسي إلى أن مفتشي الآثار السودانية قد شيدوا سدودا في المكان بواسطة أكياس معبأة بالرمال، واستخدموا المضخات لسحب المياه ومنعها من إتلاف هذه التحفة الأثرية.
 
وكانت السلطات السودانية أعلنت السبت حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر بسبب الفيضانات القياسية التي خلفت ما يقرب من 100 قتيل ودمرت أو ألحقت أضرارا بأكثر من 100 ألف منزل، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية السودانية "سونا".
 
كما أشار مارك مايو إلى أنه "لم يسبق أبدا للفيضانات أن بلغت مدينة البجراوية الملكية التي تبعد 500 متر عن مجرى نهر النيل"، وتقع على بعد 200 كيلومتر إلى الشمال من الخرطوم. 
 
وأكد الخبير الفرنسي أن "الوضع حاليا تحت السيطرة" لكنه حذر في نفس الوقت من أنه "إذا استمر ارتفاع منسوب النيل، فقد لا تعود الإجراءات المتخذة كافية". مضيفا أن مواقع أثرية أخرى مهددة بالفيضان على طول مجرى النيل. 
 
وتضم منطقة البجراوية الأثرية المقبرة حيث أهرامات مروى الشهيرة والمدينة الملكية لهذه الإمبراطورية المركزية التي حكمت من سنة 350 قبل الميلاد إلى سنة 350 ميلادية، وكانت أراضيها تمتد في وادي النيل لمسافة 1500 كيلومتر، من جنوب الخرطوم وصولا إلى الحدود المصرية.
 
من جانبه، تفقد وزير الثقافة والإعلام فيصل صالح المدينة الملكية في البجراوية لبحث سبل حماية هذا الموقع المدرج منذ 2003 على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
 
وحسب آخر بيان لوزارة المياه والري، فقد بلغ منسوب النيل 17.62 مترا، وهو مستوى لم يسجل منذ بدأت عمليات تسجيل منسوب النهر قبل أكثر من مئة عام.
 
المصدر: أ ف ب

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية