قتل 500 فيل في 12 سنة.. السجن 30 عاما لمجرم من نوع خاص
قضت إحدى محاكم الكونغو، بسجن صياد، اشتهر بالصيد غير المشروع، 30 عاما، وذلك لمحاولته قتل حراس حدائق الفيلة، بهدف سرقة الأنياب، وذلك في أول إدانة من قبل محكمة جنائية في ذلك البلد الذي يعج بتجار ومهربي الحيوانات البرية.
وذكرت وكالة "بلومبرج" أن الصياد، وهو مواطن كونغولي يلقب بجيفانو، يقود فريقاً ربما قتل ما يربو على 500 فيل في متنزه نوابالي نودكي الوطنية منذ عام 2008.
يذكر أن جرائم البيئة كانت تنظر أمام المحاكم المدنية فيما مضى، وكانت أقصى عقوبة لها هي السجن لمدة 5 سنوات.
وقالت إيما ستوكس، مسؤولة بإحدى مؤسسات الحفاظ على الحياة البرية، إن الحكم "يرسل رسالة قوية للغاية مفادها أنه لن يتم التسامح مع جرائم الحياة البرية وستتم مقاضاتها على أعلى المستويات".
جاء الحكم بعد أكثر من 3 سنوات من العمل الجاد، قامت به وحدة جرائم الحياة البرية في المتنزه الوطني في نوابالي نودكي وقسم مكافحة الصيد غير المشروع، وكذلك المحاولات المتكررة لاعتقال جيفانو، بحسب جمعية الحفاظ على الحياة البرية.
اشتبك جيفانو وفريقه بالأسلحة مع حراس الحديقة عام 2018، بعد أن قتلوا 11 فيلًا، ثم هرب من السجن قبل 12 يومًا من موعد محاكمته، وحُكم عليه غيابيًا بالسجن 5 سنوات. ثم ألقي القبض عليه مرة أخرى في العام التالي.
تبلغ مساحة المتنزه 4000 كيلومتر مربع في شمالي البلاد، وكانت غاباته المطيرة الكثيفة ملجأً لأفيال الغابات النادرة في المنطقة، والتي تم التأكيد فقط على أنها من الأنواع المنفصلة عن فيل السافانا الأفريقية الأضخم عام 2010.
حتى عام 1980، كان هناك أكثر من مليون فيل في أفريقيا؛ يبلغ عددهم الآن ما يزيد قليلاً عن 300 ألف، ومعرضة لخطر القضاء عليهم من جميع الجيوب باستثناء المناطق الأكثر حماية.