أدانت منظمات حقوقية يمنية في بيانات، اليوم الثلاثاء، جريمة استهداف قناص حوثي لطفلة في مدينة تعز أثناء جلبها للماء، مطالبة الأمم المتحدة بإحالة ملفات انتهاكات حقوق المدنيين والأطفال إلى محكمة دولية.
 
وقال بيان لمنظمة سام للحقوق والحريات إن قنص رويدا يشكل جريمة إعدام مقصودة لبراءة الطفولة في اليمن كافة.
 
وقالت في إدانتها إنه بعد ست سنوات من بدء الحرب في اليمن لازال المدنيون وخاصة الأطفال ضحايا لكافة أشكال الجرائم والانتهاكات المتعمدة كالقنص والألغام وقصف التجمعات السكانية وكانت مليشيا الحوثي المسئول الأبرز عن هذه الانتهاكات.
 
ودعت "سام" الأمين العام للأمم المتحدة إلى إحالة ملفات الانتهاكات التي تستهدف الطفولة والمدنيين بشكل عام في اليمن إلى محكمة الجنايات الدولية أو العمل على تشكيل محكمة جنائية خاصة باليمن للفصل في الجرائم والانتهاكات والبدء بملاحقة مرتكبيها.
 
من جهته التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان "رصد" استنكر تعمد مليشيا الحوثي الاستمرار بقنص المدنيين خصوصا الأطفال والنساء بشكل مباشر والذين يمثلون معظم ضحايا القنص والقصف الذي تمارسه المليشيا بشكل شبه يومي على مدينة تعز وقراها، معتبرا ذلك جريمة ضد الإنسانية.
 
وطالب "رصد" الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي لليمن بفضح مثل هذه الممارسات والتحقيق فيها وتجريم مرتكبيها.
 
وأصيبت، أمس الإثنين، الطفلة رويدا صالح بن صالح القهري، 7 سنوات، في جولة سبأ بمدينة تعز، أثناء جلبها الماء لأسرتها، من قبل قناص حوثي متمركز مقابل محطة الجهيم في تبة الذهب قرب مقر الأمن المركزي الذي تسيطر عليها المليشيا الحوثية، وخلال محاولات مدنيين انتشالها عقب إصابتها في الرأس استمر القناص بإطلاق النار مانعا الاقتراب منها ما دفع شقيقها، طفل كذلك، إلى سحبها تحت وابل من الرصاص لإسعافها.
 
وبحسب إحصائية لمنظمة اليونيسف فقد قتل وأصيب أكثر من 6700 طفل يمني منذ اندلاع الحرب، التي أشعلتها المليشيا الحوثية الموالية لإيران، وحتى شباط/فبراير 2019م.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية