أكد خبير عسكري - متخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج – أن الحوثين لن يتنازلوا طوعاً عن سيطرتهم على صنعاء أو على ساحل البحر الأحمر.
 
وقال مايكل نايتس في كتابة" آلة حرب الحوثيين: من حرب العصابات إلى أسر الدولة" يرى الحوثيون أنهم أعادوا حكم الإمامة المخلوعة الذي دام ألف عام، ولبّوا الدعوة التي تبناها بدر الدين الحوثي، والمتمثلة في إعادة إحياء الزيدية. 
 
وأضاف، على الرغم من دحر ميليشيا الحوثي من أجزاء كثيرة من جنوب اليمن وشرقه، وبالرغم من خساراتهم، الا أنهم لا يشعر الحوثيون بالهزيمة، مع استمرار سيطرتهم على مدينة الحديدة المشاطئة للبحر الأحمر.  
 
في اتفاق السويد في ديسمبر 2018، وافقت ميليشيا الحوثي على وقف لإطلاق النار وسحب جميع قواتها من مدينة الحديدة، الا انها منذ توقيع اتفاق السويد، توقف عن تنفيذه، ولا تنوي التنازل عن السيطرة على المدينة وموانئها.
 
وكثفت ميليشيا الحوثي من تحركاتها العسكرية خلال الأيام الماضية، من خلال القصف على قرى ومديريات الساحل الغربي، ومحاولاتها لحفر خنادق وأنفاق عسكرية في مواقع سيطرتها جنوبي الحديدة.
 
وكشف المشروع السعودي لنزع الألغام عن قيام الميليشيات الحوثية بإعادة زراعة حقول الألغام في الأودية بالساحل الغربي عقب جرف السيول المتدفقة لأعداد كبيرة منها، ما يؤكد تشبث الميليشيا الحوثية بنهجها الدموي ونفسها الإجرامي.  
 
ويؤكد مراقبون سياسيون من أن أية جهود لمحاولة إحياء مفاوضات السلام غير ممكنة ومصيرها الفشل في ظل تعنت ميليشيا الحوثي ورفضها للسلام.
 
وأضافوا أن الملاحة البحرية والتجارة الدولية في البحر الأحمر لن تكون آمنة طالما أن الحوثيين المدعومين من إيران يسيطرون على المناطق الساحلية على الساحل الغربي لليمن.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية