تقرير أممي: الحوثيون استهدفوا تسعة مرافق صحية بثلاثة أشهر وحرموا 127 ألف أسرة من التطبيب
تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية، وكيل إيران في اليمن، هجماتها على القطاع الصحي، الذي أوصلته بشكل متعمد إلى الانهيار، وجردته من قدراته على الاستجابة للحالات الطارئة.
وأكد أحدث تقرير للوضع الإنساني في اليمن، أن اليليشيا استهدفت خلال الأشهر الثلاثة الماضية 9 مرافـق صحية، منتهكةً القوانين والمعايير الدولية، التي توفر الحماية الخاصة للمرافق الطبية والأفراد.
وأوضح التقرير الصادر عن الأمم المتحدة، حصلت " وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، أن المرافق الصحية التي تضررت من قذائف ميليشيا الحوثي خلال الفترة من أبريل حتى يوليو 2020، أفقدت 127 ألف و222 أسرة قدرة الوصول إلى الخدمات الطبيـة.
وتضاعفت هجمات الميليشيا على مرافق الرعاية الصحية في اليمن، في وقت تفتك فيه الأوبئة بأرواح مئات آلاف السكان، وتتعاظم مخاطر جائحة فيروس كورونا المستجد.
إلى جانب دفعها نظام الرعاية الصحية إلى الانهيار، احتلت اليليشيا بشكل متكرر مرافق طبية، واستخدمت الاحتلال وعسكرة المستشفيات لفرض سيطرتها على الخدمات الطبية في المناطق الخاضعة لسلطتها.
وتشير تقارير المنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى أن الميليشيا سيطرت على المرافق الطبية كوسيلة لإعطاء الأولوية لأعضائها أو مؤيديها، في انتهاك مباشر للقوانين التي تحمي المرافق الطبية والعاملين فيها، والتدخل في الأخلاقيات المهنية للعاملين الصحيين لتوفير الرعاية الصحية غير التمييزية.
كما استخدمت الميليشيا الحوثية سيطرتها على المرافق الطبية كمولد للدخل من خلال فرض رسوم الوصول على المدنيين الذين يحتاجون إلى الخدمات الطبية.
ووثقت المنظمات الحقوقية، احتلال ميليشيا الحوثي للمرافق الطبية مصحوبا باعتداءات على العاملين في المجال الطبي، وطرد العاملين الصحيين والمرضى، ونهب المعدات والأدوية، وتمركز الجماعات المسلحة في منشآت صحية وحولها.