السودان يدفع بقوات إلى شرقي البلاد لاحتواء اشتباكات قبلية
وجه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بتعزيز الوجود الأمني، بإرسال قوات الاحتياطي المركزي إلى مدينة بورتسودان (شرق)، والتي تشهد اشتباكات قبيلة منذ أيام.
وناشد حمدوك المكونات الاجتماعية والأهلية شرقي البلاد، الأربعاء، الالتزام بشعارات ثورة ديسمبر/كانون الأول المجيدة المتمثلة في السلمية التي أبهرت العالم.
وتأتي مناشدة حمدوك في أعقاب اشتباكات دامية بين قبيلتي البني عامر والنوبة في مدينة بورتسودان، أسفرت عن 25 قتيلا وإصابة 87 آخرين، وفق لجنة أطباء السودان المركزية.
ووجه رئيس الوزراء بتعزيز الوجود الأمني، بإرسال قوات الاحتياطي المركزي إلى ولاية البحر الأحمر، والتي بدأت في الوصول إلى مدينة بورتسودان منذ الثلاثاء.
ودعا القوى السياسية المتواجدة شرقي السودان إلى تحمل مسؤوليتها بالتعاون مع الأجهزة الرسمية لتفادي تكرار مثل هذه الأحداث والمحافظة على الأمن والسلم الاجتماعي.
وقال حمدوك، في تصريحات صحفية، مترحما على ضحايا أحداث العنف في بورتسودان، إن "الدماء السودانية غالية ويجب أن نعمل جميعا على إيقاف هذا النزيف".
كما أشاد بقرار والي البحر الأحمر بإعلان حظر التجول الكامل في مدينة بورتسودان الذي اتخذه الثلاثاء.
وتشهد بورتسودان، منذ الأحد الماضي، اشتباكات بين قبيلتي النوبة والبني عامر، وهو تجدد لصراع قديم يعود إلى 8 أشهر ماضية.
وحول أزمة الوالي الجديد في كسلا، أوضح مجلس الوزراء السوداني، في بيان له، أن "حمدوك انخرط على مدار أسبوع في مشاورات مع القيادات الأهلية والمجتمعية في شرقي السودان للتوصل إلى حلول".
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة رباعية من مجلس الأمن والدفاع تتولى مخاطبة الأزمة السياسية في ولاية كسلا، وستقدم توصياتها، الخميس، إلى اجتماع مجلس الأمن والدفاع.
وطلب رئيس الوزراء من المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، الاشتراك في وضع تصور للحل السياسي للأزمة في شرقي السودان بالتشاور مع المكونات الاجتماعية المختلفة في الشرق.