رحب تينو شروبالا، أحد المشاركين في رئاسة حزب البديل من أجل ألمانيا، بالانسحاب المزمع لجزء من القوات الأمريكية من بلاده، مطالبا كذلك بسحب الرؤوس النووية.
 
وقال شروبالا، عضو البرلمان الألماني، اليوم الأحد، إن هذه الخطوة تتماشى مع البرنامج الأساسي للحزب الذي ينص على انسحاب قوات الحلفاء وسحب الرؤوس النووية للولايات المتحدة من ألمانيا.
 
ورأى أن هذه الخطوة يمكنها أن تعزز السلم بعض الشيء في أوروبا، كما أن من الممكن أن تكون بمثابة إشارة جيدة لروسيا.
 
وأضاف شروبالا أن سبب ذلك يرجع إلى أن الحزب يعتبر روسيا جزءا من أوروبا "ونحن هنا بحاجة إلى سياسة سلام فاعلة، ورأى أن من الضروري من وجهة نظر اقتصادية أن يتم إنهاء العقوبات المفروضة على روسيا".
 
ويرى مراقبون أن قرار سحب جزء كبير من القوات الأمريكية من ألمانيا كان صادما، ويبدو كرسالة عقابية مبطنة لبرلين على خلفية تقاعسها عن رفع مساهمتها المالية في ميزانية حلف شمال الأطلسي (الناتو).
 
ومنذ 2017، يتزايد التوتر بين برلين وواشنطن على خلفية إصرار الثانية على التزام الأولى باتفاق أعضاء حلف الناتو في 2014، الذي ينص على رفع الدول الأعضاء مساهمتها المالية في ميزانية الحلف إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2024. 
 
لكن برلين ترغب في رفع مساهمتها في ميزانية الحلف البالغة حاليا 1.16% من ناتجها المحلي الإجمالي، بشكل تدريجي، ولا تعلن خطة واضحة لتحقيق هدف "الناتو"، وهو ما يغضب الإدارة الأمريكية بشدة.
 
وقررت الولايات المتحدة سحب حوالي 12 ألف من جنودها من ألمانيا، لإعادة نشر جزء منهم في بلجيكا وإيطاليا.
 
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن واشنطن ستعيد إعادة حوالي 6400 جندي من ألمانيا إلى الولايات المتحدة، بينما سيُجرى نقل 5400 آخرين من ألمانيا إلى إيطاليا وبلجيكا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية