قال ضياء الدين بامخرمة سفير جمهورية جيبوتي لدى السعودية إن بلاده استكملت مؤخراً الإجراءات النظامية اللازمة للمصادقة على ميثاق تأسيس ‎مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، الذي وُقع في الرياض يناير الماضي، من قبل وزراء خارجية دول كل من: جيبوتي والسعودية ومصر واليمن والصومال والسودان والأردن وإريتريا.
 
وأوضح في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط إن بلاده اضطلعت بدور مهم في حماية الأمن الدولي في البحر الأحمر، بحكم إطلالتها على مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية الكبيرة، ما جعلها دولة محورية في الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين من خلال التنسيق والتعاون مع القوى الكبرى لحماية الملاحة البحرية ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية التي تؤرق المنطقة والعالم بأسره. 
 
وأشار عميد السلك الدبلوماسي لدى السعودية إلى أن القواعد العسكرية الدولية التي وجدت أخيراً في جيبوتي موجهة في المقام الأول لمكافحة الإرهاب وحماية الملاحة الدولية في هذا الموقع الاستراتيجي المهم من العالم.
 
ولفت إلى أن إيجاد كيان يجمع الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن ظل هاجساً يؤرق الدول المعنية وذلك لما تتمتع به هذه المنطقة البحرية من أهمية استراتيجية تلقي بظلالها على مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والبيئية
 
وقال بامخرمة إن قيادات وشعوب تلك الدول تعلق على إنشاء هذا المجلس الطموح آمالاً عظيمة في الاستقرار والتنمية والتعاون الاقتصادي والسياسي المثمر، مؤكداً أن التكامل بين دول البحر الأحمر وخليج عدن اقتصادياً وأمنياً يعود بالمصلحة على شعوب هذه المنطقة، ويغلق الباب أمام أي تجاذبات إقليمية أو دولية تؤثر على روح التضامن والتكامل التي يجب أن تكون سائدة بين الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، مع الحفاظ على الأهمية العالمية للبحر الأحمر بصفته ممراً دولياً يستفيد منه الجميع.
 
واختتم ضياء الدين بامخرمة سفير جمهورية جيبوتي لدى السعودية مقاله بالتأكيد على أن مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن لن يؤثر في عالميته بل يعززها من خلال التعاون والتنسيق مع مختلف الدول الأخرى وكذلك مع المنظمات الإقليمية والدولية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية