مليشيا الحوثي تتنصل مجدداً عن تعهداتها بشأن الناقلة النفطية "صافر"
اتهمت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثية بالتراجع عن تعهداتها للأمم المتحدة بشأن السماح لفريق فني من الأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة النفطية صافر الراسية قبالة ميناء "رأس عيسى" بمحافظة الحديدة.
واعتبر وزير الإعلام معمر الإرياني اشتراط مليشيا الحوثي بتدخل "طرف ثالث دولي" بخصوص خزان صافر العائم تراجعاً عن تعهداتها، مشيرا إلى أن هذا التراجع تأكيد لما أشارت إليه الحكومة سابقا من مراوغة الحوثي بإعلانه الموافقة على معاينة وتقييم فريق فني تابع للأمم المتحدة لناقلة النفط صافر قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن التي خصصت لمناقشة المخاطر المترتبة على تسرب أو انفجار الناقلة.
وأكد الإرياني في سلسلة تغريدات على تويتر اليوم الجمعة أن الانقلاب على التعهدات وعدم الوفاء بالالتزامات سلوك حوثي ممنهج منذ الحروب الستة وانتهاء باتفاقات ستوكهولم بخصوص "الحديدة، الأسرى، تعز" والتي لم تنفذ المليشيا أيا من بنودها.
وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ مواقف حازمة تجاه استمرار تلاعب مليشيا الحوثي بملف الناقلة "صافر" واتخاذه أداة للابتزاز والمساومة، ووقوفها حجر عثرة امام معالجات حقيقية تنهي مخاطر تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة وما تمثله من تهديد بيئي كارثي على اليمن والاقليم والعالم
واشترط رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا للمليشيا الحوثية المدعو محمد الحوثي على الأمم المتحدة بتدخل "طرف ثالث دولي" غير مشارك في الحرب للموافقة على ما تم الاتفاق عليه وتجاوز ما وصفه بـ"جدل عقيم" بشأن آلية انقاذ الناقلة صافر، وذلك بعد أسبوع على بيان لمجلس الأمن طالب الحوثيين بتنفيذ إجراءات ملموسة دون تأخير بشأن الناقلة، محذراً من إمكانية حدوث تسرب هائل.
واستبقت ميليشيا الحوثي جلسة لمجلس الأمن عقدت منتصف الشهر الجاري بإعلان السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان لتقييم وضعه وصيانته فقط، في خطوة عدها مراقبون مراوغة جديدة للتخفيف من الضغط الدولي.
وسبق للمليشيا الحوثية إبلاغ الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بالموافقة مرارا على الصيانة قبل أن تتراجع لأسباب لا علاقة لها بأمر الصهريج الذي يحوي قرابة مليون و200 ألف برميل من النفط.
وطالب بيان لمجلس الأمن الدولي، الحوثيين بتنفيذ إجراءات ملموسة دون تأخير بشأن أزمة الناقلة "صافر" الراسية قبالة ميناء "رأس عيسى" بمحافظة الحديدة غربي البلاد، محذراً من إمكانية حدوث تسرب هائل.
وأشار أعضاء مجلس الأمن في جلسة عقدت منتصف الشهر الجاري إلى إعلان الحوثيين السماح لفريق أممي بالوصول للناقلة، في حين "دعا ممثلو الدول الأعضاء، الحوثيين إلى تحويل هذا الالتزام لإجراء ملموس في أقرب وقت ممكن؛ وضمن ذلك الموافقة على تصاريح الدخول، وطريق سفر آمن إلى الناقلة، وجميع الترتيبات اللوجيستية الأخرى".
وشدد بيان للمجلس في ختام الجلسة على أهمية "تسهيل الوصول غير المشروط لخبراء الأمم المتحدة التقنيين؛ لتقييم حالة الناقلة وإجراء أي إصلاحات عاجلة محتملة، وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة".