من يريد أن يتحدث أو ينتقد أو يهاجم المقاومة الوطنية كقوة عسكرية عليه أولا أن يذهب إلى الجبهات حيث يعيش الأبطال مع بنادقهم ومتاريسهم حيث يواجهون كل يوم رصاصات الموت وقذائف المليشيا الحوثية بشجاعة الفاتحين وعزم لا يلين.
 
عاد منهم كثيرون من الإصابة وآخرون تلقفتهم رحمة الله ونجوا من مصائد موت محققة ولسان حال كل واحد منهم  يقول: أنا جئت من الموت لكي أحيا وأقاوم وتلك أغنية الرابضين على جمر الصبر والكفاح والسعي نحو الفجر القادم.
 
لا يهابون مليشيا الحوثي الغادرة وادعاءاتها الكاذبة بالشجاعة ويتشوقون ليوم يسمعون فيه عن موت اتفاق السويد الذي كبل عزمهم الركض صوب مساحات وجغرافيا جديدة من تربة أرضهم الطاهرة لتحريرها من قبضة المليشيا وتلاوة آيات النصر على أبواب مدن جديدة تنتظر صيحاتهم الشجية.
 
هم في الموعد ولا شيء يعيقهم غير قيود الاتفاق المشئوم، لم ينل العدو من عزيمتهم ولم يتمكن من استعادة شبر واحد سبق أن حرروه هم أو رفاق دربهم ممن سبقهم إلى النصر أو إلى الشهادة.
 
لا هزيمة أو انسحاب في قواميس المقاومة الوطنية ورجالها بل النصر أو الشهادة لا ثالث لهما، ثبات وسط تقلبات الطقس وتغير المناخ وتبدل الظروف وتسارع التطورات، ومهما تكومت سفالات وسفاهات المحرضين ضد أفراد حراس الجمهورية فثبات ساعة بين أزيز الرصاص على تماس جبهة واحدة في الجاح أو في زقاق من حي منظر كافية لتلجم أفواه الناعقين بحفنة تراب من تحت بيادات المحاربين.
 
رجال تركوا أبناءهم وآباءهم وأمهاتهم وكل أهاليهم ونذروا أنفسهم رهبانا في محراب الوطن يواجهون مشروعا إيرانيا خبيثا ومسيرة شيطانية حوثية رجيمة وأطماعا عثمانية متسارعة ومالا قطريا يسيل لعاب المتاجرين بأوطانهم في بلاطه المدنس.
 
الانتقاص من تضحيات الأبطال في الجبهات جريمة والتشكيك بالرجال الذين يقدمون أرواحهم في سبيل الدفاع عن وطنهم واستعادة جمهوريتهم من مليشيا الإمامة جريمة مضاعفة والسكوت عن المتطاولين على الأبطال في المقاومة الوطنية أم الجرائم.
 
حين تتحدث البندقية في معارك الوطن والكرامة والدفاع عن الأرض والجمهورية لا صوت يطرب المحاربين غير دوي العيارات ولا أفق لطلقاتهم غير صدر العدو ولا مدى لأحلامهم غير الاحتفال بثورة 26 سبتمبر في ميدان السبعين الذي يخلد تاريخا ناصعا من مجد آبائهم وأجدادهم ضد الإمامة.
 
التغني بتضحيات الرجال في الجبهات شرف والذود عنهم بالكلمة واجب  ومؤازرتهم في كل مرحلة وتوقيت فرض مقدس فمن يقاتل ويسهر في خط التماس لينام الأطفال بأمان من فواجع قذائف مليشيا المسيرة الشيطانية وجب على الجميع أن يقف له إجلالا وأن يسند شموخه بالغالي والثمين.
 
أبطال المقاومة الوطنية أثبتوا للجميع وخلال فترة قصيرة أنهم حراس جمهورية وصناع نصر وفرسان مجد وأن تضحياتهم التي يمنحونها بسخاء لوطنهم ستصبح غدا أغنية يرددها الأطفال في طابور الصباح ونشيدا ثوريا تردده أفواه الجنود في المعسكرات وفصلا من تاريخ مجيد تتم صياغته اليوم بدم الشجعان على خطوط التماس في الساحل الغربي لليمن.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية