حقق حزب الاتحاد الديمقراطي بزعامة رئيس وزراء كرواتيا أندريه بلينكوفيتش، تقدما كبيرا في الانتخابات البرلمانية التي جرت ،الأحد،  وفق الأحصاء الرسمي، مع فرز 85 بالمئة من بطاقات الاقتراع. 
 
وحصل الحزب، على 69 مقعدًا من بين 151 مقعدا، ومن المتوقع أن يحصل على المزيد من المقاعد مع وصول المزيد من المغتربين وإعادة توزيع الأصوات من الأحزاب التي فشلت في تخطي نسبة 5 بالمئة لدخول المجلس التشريعي.
 
وقال بلينكوفيتش لأنصاره، عقب إعلان فوزه "نترك فترة صعبة واختبارا وراء ظهورنا ونواجه تحديات أكبر في المستقبل".
 
وحققت مغامرة رئيس وزراء كرواتيا بتقديم موعد الانتخابات أشهر قليلة في الوقت الذي بدأ فيه فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في التراجع، نتيجة مذهلة في الانتخابات.
 
وسيسمح ذلك لبلينكوفيتش بتجنب الحاجة إلى تشكيل تحالف مثير للجدل مع حركة الوطن اليمينية المتطرفة بقيادة المغني السابق ميروسلاف سكورو، والذين لديهم مؤقتا 15 مقعدا.
 
وتعرض الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض، الذي أشارت استطلاعات قبيل الانتخابات إلى أنه سيحقق أغلبية ضئيلة، لهزيمة كبيرة ومن المتوقع أن يحصل الآن على 43 مقعدا.
 
كما أشارت استطلاعات الخروج إلى حصول حزبين آخرين، وهما "موزيمو" (نستطيع) على تسعة مقاعد و"موست" (جسر) على 8 مقاعد، ويتنافس حزبان أصغر للفوز ببعض المقاعد المتبقية.
 
وكان رئيس الوزراء بلينكوفيتش قد قام بتغيير موعد إجراء الانتخابات إلى موعد أبكر لكي يستفيد من ما يبدو أداء جيدا في مواجهة فيروس كورونا، وتجنب إجراء هذه الانتخابات في الوقت الذي تبدو فيه التداعيات الاقتصادية لتفشي الفيروس في أقوى صورها.
 
وسيهيمن الوباء بأي حال على جدول أعمال الحكومة المقبلة حتى بعد انحسار المرض، فيما لا يزال يضرب الفيروس الاقتصاد الكرواتي المعتمد على السياحة بشدة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية