عقد مشائخ وأعيان منطقة الحجرية بمحافظة تعز اجتماعا، اليوم السبت، وقف على مساعي أطراف سياسية لجر المنطقة التي تضم عددا من المديريات إلى احتراب داخلي.
 
وصدر عن الاجتماع بيان أكد على ضرورة تركيز الجهود في تحرير ما تبقى من المحافظة في أيدي مليشيا الحوثي الموالية لإيران، داعيا حزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين في اليمن) إلى وقف التحشيدات العسكرية في منطقتهم.
 
وحذر البيان من " التوجهات الأخيرة لحزب الإصلاح والتي قد تقود تعز كاملة إلى مربع الجهالة والدم".
 
وخلص المجتمعون إلى مطالب أوردوها في بيانهم " صونا لتعز وللمعركة الوطنية"، تضمنت دعوة محافظ المحافظة، باعتباره رئيس اللجنة الأمنية، إلى البت في أحداث مقلقة للسكينة " تشهدها قرى وعزل مديريات الحجرية جراء الحشد العسكري لمحور تعز دون مسوغ وبلا نظر للتداعيات التي ستخلفها تلك التصرفات غير المسؤولة".
 
وعبر البيان عن رفض وجهاء الحجرية لأي استحداثات عسكرية مشيرين إلى أن منطقتهم تقع ضمن مسرح عمليات اللواء ٣٥ المخول بحفظ مديرياتها عسكريا.
 
ودعا المجتمعون " كل الأطراف إلى توجيه بوصلة الحشود والترتيبات لاستكمال تحرير بقية محافظة تعز، بالاتجاه شرقاً لتحرير الحوبان وشمالاً لتحرير مديريات التعزية وشرعب السلام والرونة، وكل مديريات تعز المحتلة من الكهنوت"، مؤكدين أن منطقتهم جزء لا يتجزأ من المحافظة، الواقعة جنوب غرب اليمن. 
 
وحثوا في بيانهم قيادة الإصلاح في المحافظة إلى عدم جرهم إلى معركة هامشية لا تخدم المعركة الوطنية ضد الحوثي، مذكرين حمود المخلافي، أحد القادة العسكريين للإصلاح، بمساندة أبناء الحجرية له عند بدء معارك تحرير تعز، منوهين في ذات الحين إلى أن معسكراته التي يحاول تكديسها ونشرها في المنطقة ليست داخلة في قوام الجيش الحكومي النظامي. 
 
واختتم مشائخ الحجرية بيانهم بالمطالبة بدم الشهيد العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 الذي قتل غدرا العام الماضي، معاهدين " الحجرية خاصة واليمن عامة أنّ دم الحمادي لن يذهب هدراً".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية