يعيش سكان مدينة الحديدة، كبرى مدن الساحل الغربي اليمني، أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية تفرضها ميليشيا الحوثي الانقلابية، وكيل إيران في اليمن، بسبب انقطاع الخدمات العامة الأساسية، وتوقف الرواتب، وتفشي الأمراض، وتوقف الدخل، وندرة فرص العمل.
 
يقول أحد المواطنين لـ" وكالة 2 ديسمبر" إن الكثير من الأسر التي تعيش في مدينة الحديدة تتحمل كافة التبعات السلبية لسيطرة ميليشيا الحوثي على المدينة ومواردها، بسبب انقطاع تام للخدمات الحكومية، واحتكار المستشفيات لجرحى الحوثي.
 
وأضاف أن الكهرباء توقفت منذ 5 سنوات، وحر الصيف أزهق أرواح المسنين وذوي الأمراض المزمنة، مؤكداً أن الميليشيا تستثمر في الكهرباء بالمولدات التي نهبتها من بيوت التجار والمؤسسات الحكومية وتبيع الكيلو وات بنحو 300 ريال، أغلب المواطنين لا يقدرون على الاشتراك ودفع قيمة فاتورة الكهرباء الخاصة.
 
سكان مدينة الحديدة يعيشون واقعاً محفوفاً بمخاطر الإصابة بالأمراض والأوبئة المختلفة نتيجة طفح المجاري المتواصل، وضعف الرعاية الطبية وعدم الحصول على المياه النظيفة، فضلاً عن انعدام الدخل وحرمان أولادهم من التعليم، بمعنى أنهم يعيشون في حرمان من مختلف الخدمات التي تمدهم بالعيش الكريم.
 
يشكو المواطنون في مدينة الحديدة من طفح المجاري في الشوارع والأحياء، والذي يتحول في أحيان كثيرة لبرك راكدة ومصدر للروائح الكريهة وللبعوض، كما أن براميل القمامة تغرق شوارع وأحياء المدينة المكتظة بالسكان.
  
 تجني ميليشيا الحوثي من مدينة الحديدة وموانئها المليارات من الريالات وتستفيد من الجمارك على البضائع الواردة، إلا أن مصير هذه الأموال يذهب لخزائن الميليشيا وموازنتها العسكرية، مقابل حرمان سكان المدينة ومديرياتها من هذه العائدات التي يجب أن تنعكس على شكل خدمات.
 
يؤكد خبراء الاقتصاد أن عودة الحديدة ومينائها إلى أحضان الدولة سيعيد التوازن إلى حياة الناس وسيسهم في توفير الحماية للمواطنين الذين يهددهم الجوع بالموت.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية