أفرجت الشرطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، عن وزير العدل سيليستين توندا، بعد أن تم القبض عليه، أمس السبت، بعد مواجهة طويلة أعقبت تطويق الضباط لمقر إقامته. 
 
وقال محللون سياسيون ودبلوماسيون إن اعتقال وزير العدل الكونجولي، يتصل فيما يبدو بإصلاح قانوني مقترح يمنح السياسيين مزيدا من السيطرة على المحاكمات الجنائية، وهو ما أثار احتجاجات خلال الأيام الماضية.
 
وتأتي عملية الاعتقال في وقت يحتدم فيه الخلاف داخل الائتلاف الحاكم بين الرئيس الكونجولي فليكس تشيسكيدي وحلفاء سلفه الذي خدم طويلا جوزيف كابيلا الذي استقال العام الماضي.
 
وتوندا شخصية بارزة في حزب جوزيف كابيلا الرئيس السابق للبلاد، والمشارك بائتلاف الجبهة المشتركة من أجل الكونجو، والذي حافظ على الأغلبية في البرلمان ومعظم المناصب في الحكومة منذ تولي تشيسكيدي منصبه.
 
ويعطي الإصلاح القانوني المقترح لوزارة العدل الكونجولية سيطرة أكبر على ممثلي الإدعاء، وهو أمر يقول معارضون ودبلوماسيون إنه سيضر باستقلال القضاء.
 
وقالت سفارات كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في بيان مشترك الخميس الماضي، إنه "يقوض هذا الاستقلال سيحد من حماية الحقوق المدنية والسياسية في (الكونجو)".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية