موظفو الحديدة: نحن ضحية اتفاق ستوكهولم
يشكو موظفو محافظة الحديدة، من الوضع الذي وصولوا إليه، وعدم قدرتهم على شراء قوت يومهم، بعدما قضت ميليشيا الحوثي الانقلابية على حلمهم الأخير استلام رواتبهم وفقاً لاتفاق ستوكهولم الذي نص على أن موارد الحديدة لدفع فاتورة الأجور والمرتبات في محافظة الحديدة.
وقال أحد موظفي الدولة في محافظة الحديدة لـ " وكالة 2 ديسمبر" إن موظفي الدولة بالمحافظة ضحية اتفاق ستوكهولم، الذي منع تحرير مدينة الحديدة من ميليشيا الحوثي، ورغم أنه ينص على تسليم الرواتب من إيرادات الحديدة ، لكن لا الحديدة تحررت ولا الرواتب صرفت، مؤكداً أن ميليشيا الحوثي هي المستفيد الوحيد من الاتفاق.
وأضاف الموظف الحكومي في مدينة الحديدة – طلب عدم ذكر اسمه – أن حاله وباقي الموظفين والمواطنين بشكل عام في مدينة الحديدة وبقية المديريات الواقعة تحت سيطرة المليشيا، يعانون ظروفا معيشية صعبة، لا رواتب وخدمات ولا فرص عمل.
وناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان ودول التحالف تخليص مدينة الحديدة من استبداد ميليشيا الحوثي، وتحرير الناس من الجوع والمرض والظلم الذي تمارسه الميليشيا التي حولت المدينة إلى معسكر ومعتقل كبيرين.
ونصت اتفاقية ستوكهولم في الجانب الاقتصادي، الذي أبرم بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي برعاية الأمم المتحدة، ودخل حيز التنفيذ في 18 ديسمبر 2018، استخدام عائدات موانئ الحديدة الثلاثة، الجمركية والضريبية والرسوم الأخرى لدفع رواتب موظفي الدولة بمحافظة الحديدة، إلا أن ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، أفشلت الاتفاق، لعدم رغبتها بالسلام واستمرارها في نهب رواتب الموظفين.
وفي إحاطة لمجلس الأمن الدولي في 22 نوفمبر 2019، أعلن المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيثس أن الفريق الاقتصادي والفني للحكومة توصل إلى اتفاق مع مكتبه "لإنشاء آلية لإيداع التجار للضرائب والجمارك للنفط والغاز التجاريين. شحنات إلى حساب خاص في البنك المركزي في الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة ".
وفقا للاتفاق، تم فتح حساب مصرفي يسمى مبادرة الرواتب في فرع الحديدة للبنك المركزي اليمني مع إيداع الضرائب والجمارك من شحنات النفط التجارية في هذا الحساب.
لكن بعد ستة أشهر، أعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية، وكيل إيران في اليمن، سحبها للأموال من فرع البنك المركزي اليمني في الحديدة، حيث نهبت 35 مليار ريال، وهو المبلغ الذي تم إيداعه من جمع تعرفة الاستيراد في حساب مبادرة الرواتب.
وفي ظل عدم رغبتها أصلاً في السلام، تستنزف مليشيا الحوثي ما تبقى من أموال الدولة، ونهب إيرادات ميناء الحديدة والصليف، وتفخيخ المدينة وموانئها ومطارها الدولي، وحفر الأنفاق وقطع الطرقات؛ واستحدثت مواقع عسكرية وتحصينات جديدة، في تصعيد يؤكد حقيقة الميليشيات وتهرُّبها من تنفيذ أي اتفاق أو التزام قطعته.