الصحة العالمية تعلق مجددا على توقف التمويل الأميركي
مع استمرار الإدارة الأميركية تعليق مساهماتها في منظمة الصحة العالمية، بحسب ما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي، قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام للمنظمة الأممية الخميس، خلال مؤتمر صحافي إن المنظمة التي انتقدتها مرارا واشنطن تحصل على كل ما تحتاج إليه من دعم مالي وسياسي.
أتى ذلك، بعد أن أبدت فرنسا وألمانيا دعمهما للمنظمة العالمية في مكافحة فيروس كورونا. وقالت ألمانيا إنها ستسهم في تمويل المنظمة التابعة للأمم المتحدة بمبلغ نصف مليار يورو هذا العام.
وأوضح وزير الصحة الألماني، ينس شبان، قائلاً إن مبلغ الخمسمئة مليون يورو (561 مليون دولار) هو "أكبر مبلغ على الإطلاق نتبرع به" لمنظمة الصحة.
كما أضاف "نحتاج منظمة صحة قوية وشفافة وخاضعة للمساءلة اليوم أكثر من أي وقت مضى... منظمة صحة تقود وتنسق جهود المواجهة العالمية".
في حين أعلنت فرنسا أنها ستقدم 90 مليون يورو لمركز أبحاث تابع للمنظمة في ليون، إضافة إلى مساهمة بمبلغ 50 مليون يورو. وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران "أؤمن حقا بأن العالم يحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى لمنظمة متعددة الجنسيات... أؤمن بأن العالم لا يمكنه التخلص من الشركاء. نحتاج تعاملا عالميا مع كوفيد-19، ومنظمة الصحة العالمية وحدها هي التي يمكنها أن تحقق ذلك".
وكان الرئيس الأميركي كشف أواخر مايو الماضي أنه وجه رسالة إلى مدير المنظمة، منتقدا فيها تقاعس مسؤوليها عن إجراء الإصلاحات المطلوبة والضرورية بشدة، ومعلنا إنهاء علاقة بلاده بالمنظمة العالمية وتوجيه الأموال والمساهمات الأميركية التي كانت تدفع سابقا لتغطية احتياجات الصحة العامة الأخرى العاجلة في أنحاء العالم، بحسب ما جاء في الرسالة آنذاك.
على صعيد آخر، أبدت المنظمة قلقها من ارتفاع أعداد الإصابات بشكل ملحوظ. وأشارت إلى أن عدد الإصابات يرتفع من جديد في أوروبا، معربةً عن قلقها على حال الأنظمة الصحية في حال لم تجر السيطرة على هذا التفشي الجديد الذي بدأ بعد رفع قيود العزل.
وقال مدير فرع أوروبا في المنظمة هانز كلوغ خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو من كوبنهاغن "الأسبوع الماضي، شهدت أوروبا ارتفاعاً في عدد الإصابات اليومية للمرة الأولى منذ أشهر (...) فقد شهد 30 بلداً ارتفاعاً في عدد الإصابات التراكمية خلال الأسبوعين الماضيين".
وبحسب المنظمة تسجل القارة يومياً نحو 20 ألف إصابة جديدة وأكثر من 700 وفاة.
في حين أظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 9.44 مليون شخص أصيبوا بالفيروس على مستوى العالم حتى الآن، وأن العدد الإجمالي للوفيات بلغ 481672