ألقت أزمة المشتقات النفطية التي افتعلتها مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، بتبعاتها على العديد من جوانب الحياة، والخدمات الأساسية التي يحتاج إليها المواطنون.
 
ولم تؤدي الأزمة الى تعطل حركة السير فقط، بل أوقفت الكثير من الاحتياجات الأساسية عن السكان، مثل المياه التي أصبح العثور عليها أمر صعب للغاية، نتيجة الارتفاع الجنوني في أسعار الصهاريج المملوءة (الوايتات).
 
يضطر يوسف حزام رب الأسرة المكونة من خمسة أشخاص، والذي يقطن في حي الزراعة، لنقل جالونات المياه من مضخة تبعد عن منزله ثلاثة كيلو مترات،  إذ تشارك الأسرة كلها في نقل المياه طوال اليوم بعد عجزها عن شراء (وايت ماء).
 
وقال يوسف إن قيمة الوايت بلغت أكثر من 12 ألف ريال، ومع ذلك ليس من السهل العثور عليه، إذ يشير إلى أن بيع المياه تحول إلى ما يشبه السوق السوداء، نظرا لانعدام المشتقات النفطية من محطات التزود بالوقود في صنعاء.
 
ومنذ أسبوعين بدأت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، افتعال أزمة وقود لاستغلال المواطنين، في الوقت الذي عرضت فيه المشتقات في السوق السوداء بأسعار خالية، حيث وصل سعر الجالون البنزين (20 لتر) الى 20 الف ريال، في حين يباع في المناطق المحررة ب 6 آلاف ريال.
 
 ومنذ سيطرتها على صنعاء، لجأت المليشيا الحوثية إلى تعطيل كافة الخدمات العامة، ومن ضمنها مشاريع المياه، التي توقفت عن الضخ، كنوع من سياسة العقاب الجماعي الذي طال سكان صنعاء، كما طال سكان المحافظات والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية