اضطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعادة جدولة موعد أول تجمع انتخابي له بعد انتقادات وجهت لحملته لتزامنه مع احتفال الأمريكيين بذكرى نهاية العبودية. 
 
وأثار التوقيت الأصلي واختيار موقع تولسا الذي شهد مذبحة وحشية بحق الأمريكيين من أصل أفريقي غضبا بين منتقدي ترامب، الذين وصفوه بأنه إهانة لذكرى جورج فلويد، الذي توفي لدى احتجازه من جانب الشرطة قبل أسبوعين.
 
والخميس أعلن ترامب، أنه سيستأنف تنظيم التجمعات الانتخابية التي اضطر لوقفها في مارس/آذار بسبب جائحة كورونا، مؤكداً انتظامه قريبا في عقد تجمعاته في 4 ولايات، الجمعة المقبل يبدأها من أوكلاهوما.
 
وذبح مئات الأمريكيين من أصل أفريقي على يد البيض في تولسا - ثاني كبرى مدن ولاية أوكلاهوما -خلال أعمال الشغب هناك عام 1921.
 
واتهمت السيناتور الديمقراطية كامالا هاريس ترامب بتشجيع العنصريين من خلال تحديد التاريخ والمكان.
 
وقالت في تغريدة أول أمس الخميس: "هذه ليست مجرد إشارة وتلميح لمؤيدي مبدأ تفوق البيض - إنه يقيم لهم حفل ترحيب منزلي".
 
وأمام ذلك، قرر ترامب الجمعة تأجيل هذا التجمع بعد تقدم العديد من أصدقائه الأمريكيين من أصل أفريقي ومؤيديه باقتراح تغيير التاريخ احتراما لإحياء ذكرى 19 يونيو/حزيران، حسب تأكيد الرئيس الأمريكي.
 
وكتب ترامب: "حددنا مسبقا موعد تجمعنا الجماهيري الكبير في تولسا بولاية أوكلاهوما في التاسع عشر من شهر يونيو/ حزيران، وهذا اتفاق كبير .للاسف مع ذلك هذا سوف يتزامن مع عطلة التاسع عشر من الشهر نفسه".
 
وأضاف: "التجمع سوف يؤجل إلى العشرين من شهر يونيو/ حزيران لتجنب صدام".
 
وتعيد الولايات المتحدة فتح أبوابها بعد شهور من إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا لرغم أن مسؤولي الصحة العامة عارضوا التجمعات الكبيرة مثل الأحداث الرياضية أو الحفلات الموسيقية، وخاصة التجمعات الداخلية حيث من المحتمل أن يكون خطر الإصابة أعلى.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية