أطلقت ميليشيا الحوثي الانقلابية مراراً قذائف مدفعية عشوائية بشكل متكرر على المدن اليمنية، - هجمات الحوثي ترقى إلى جرائم حرب - استهدفت هجمات الحوثيين الأحياء السكنية في اليمن، وكان لها تأثير مدمر بشكل خاص على تعز والحديدة، وحرمت الأطفال من عيش حياتهم الطبيعية. 
 
ونقلت منظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة أوكسفام عن أحد الأمهات قولها":" أن ابنها، الذي لا يزال صغيراً جداً، كان عليه أن يتعلم كيف يختبئ عندما يسمع صوتاً مألوفاً وغريباً للتنبيه بوجود قنبلة، وأنه يحزنها أنه لا يستطيع أن يعيش حياة طبيعية أو يلعب في الخارج مثل الأطفال الآخرين بسبب التهديد والخطر المستمر". 
 
وتضيف" أشعر بالذنب حيال إحضار طفل إلى مثل هذا العالم المخيف وأخشى ألا يشعر بأنه طفل".  
 
يدفع الأطفال ثمناً باهظاً من الممارسات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي والحرب التي لا تزال تُشعلها، ووفقاً لبيانات مشروع الأمم المتحدة لمراقبة المدنيين، تم قتل أو تشويه ما لا يقل عن 2047 من الفتيان والفتيات بين 1 ديسمبر 2017 ومارس 2020. 
 
وكانت دراسة مسحية قد كشفت أن أكثر من نصف الأطفال اليمنيين يشعرون بالاكتئاب، و11٪ يشعرون بالحزن باستمرار و19٪ قلقون دائماً، بسبب ممارسة ميليشيا الحوثي العقابية ضد المجتمع اليمني، مؤكدةً أن الحرب التي أشعلتها الميليشيا الموالية لإيران، أنتجت آثارا مدمرة على الصحة العقلية لجيل كامل من الأطفال.   
  
وأظهرت نتائج دراسة منظمة أنقذوا الأطفال"، أن العديد من الأطفال الذين شملهم المسح يعانون من علامات اضطرابات القلق مثل زيادة معدل ضربات القلب، وآلام البطن، والتعرق في راحة اليد، والشعور بالارتعاش. 
 
وأفادت الدراسة أن كل طفل خامس يشعر بالخوف باستمرار كل يوم، و52 في المائة لا يشعرون بالأمان عندما ينفصلون عن والديهم و56 في المائة عندما يكونون في الخارج وحدهم.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية