أكد الدكتور نايف بن فلاح الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الإثنين، أن "المجلس وهو على مشارف العقد الخامس من مسيرته يواجه تحديات غير مسبوقة في نوعيتها وتشعبها". 
 
وأوضح في كلمة تلفزيونية بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لقيام المجلس، أن هذه التحديات "تتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى، التفكير الجماعي والتعاون المشترك لمواجهتها والتعامل مع تداعياتها، تنفيذا لما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لعام 2015، وما ورد في البيان الختامي لقمة الرياض في ديسمبر 2019".
 
وشدد الدكتور نايف بن فلاح الحجرف، على أهمية "استقراء المشهد العالمي الجديد والاستعداد كمنظومة للتعامل مع معطياته وتحدياته، لاسيما في ظل جائحة كورونا".
 
وأوضح أن هذا الاستقراء يعد "ضماناً وتعزيزًا لمكانة مجلس التعاون الإستراتيجية، وحماية مكتسبات دوله وشعوبه، وتحصيناً ودعماً لاقتصاده وأمنه، والاستعداد للتعامل مع التداعيات الاقتصادية التي تمثل أكبر تحد يواجه العالم، الأمر الذي يحتم استكمال تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية وتسريع مشاريع التكامل الاقتصادي".
 
وقال الأمين العام لمجلي التعاون لدول الخلجي العربية، إن "مسيرة التعاون المشترك واجهت خلال الأربعة عقود الماضية الكثير من التحديات، كما شهدت الكثير من الإنجازات والمكتسبات التي تحققت في مجالات عدة وعلى أكثر من صعيد".
 
وقال الدكتور الحجرف "إن الشعوب الحية لا تقف عند الماضي إلا لاستلهام الدروس والعبر، وبما لا يعطل أو يؤثر على ثبات مسيرتها نحو المستقبل بكل ما يحمله من طموحات وآمال.. ومرتكزة على جملة من الثوابت المشتركة، ومؤمنة بقدرها وخيارها الإستراتيجي".
 
وتابع: "دول المجلس (شعبا وقيادة) تواقة للأفضل، وترتكز على إرث زاخر من الإنجازات تحققت بسواعد أبنائها وبوأتها مكانة متميزة إقليميًا ودوليًا، فأصبحت مثالاً ونموذجاً للتنمية الشاملة في وسط محيط مضطرب".
 
ونوه إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، تعد تحديا يواجه مسيرة مجلس التعاون، الأمر الذي "يتطلب منا جميعا كمنظومة تعزيز العمل المشترك والاستعداد الجماعي للتعامل مع عالم ما بعد كورونا بأبعاده الاقتصادية والصحية والاجتماعية والأمنية والعمالية والإستراتيجية، حماية لشعوبنا وصونا لمكتسباتنا وتعزيزاً لمسيرتنا المباركة وضماناً لمستقبلنا".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية