حولت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتها إلى صالة عزاء مفتوحة حيث شهدت انفجاراً بأعداد الوفيات،  في وقت تواصل فيه المليشيات حربها الصامتة على السكان بإنكار وجود فيروس كورونا.
 
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي في أول أيام عيد الفطر بعشرات التعازي لوفيات في صنعاء بأعمار مختلفة وبعد أيام من تأكيد مصادر طبية بإن المستشفيات المخصصة للعزل لمصابي فيروس كورونا امتلأت بالكامل ولم تعد هناك طاقة استيعابية لاستقبال حالات جديدة.
 
وترفض المليشيا الحوثية الاعتراف بوجود حالات إصابة بفيروس كورونا في ظل مخاوف من تفشي الوباء على نطاق واسع.
 
وتؤكد كل المعلومات أن العاصمة صنعاء ينتظرها مصير مشابه لما عاشته مدينة قم الإيرانية التي أنكر الإيرانيون وجود كورونا فيها لتتحول بعد ذلك إلى بؤرة نقلت الجائحة إلى كل المدن.
 
وتشن عصابة الكهنوت حربا مفتوحة على سكان المناطق التي تقع تحت سيطرتها وتحشر ملايين اليمنيين بين زوايا الموت من أجل بقاء مصالح زعيم العصابة ومشاريعه العسكرية دون توقف وخارج دائرة التأثر بما يحصل في البلاد.
 
وقال مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية في وقت سابق إن فيروس "كورونا" ينتشر بسرعة في شمال اليمن- مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي-   مؤكداً أن قيادة الحوثي تعتبر كوفيد-19 تهديدا لمواردها، بدلا من كونها تهديداً لحياة اليمنيين. 
 
وقال أسامة الروحاني- نائب المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية- إن إخفاء ميليشيا الحوثي لانتشار كوفيد-19 "كورونا" هو جهد قصير النظر لحماية مصادر تمويلها وقوتها العسكرية، حتى على حساب الملايين من الأرواح.
 
وأضاف يقول عمال الرعاية الصحية في صنعاء ان الفيروس وصل الى شمال اليمن قبل شهرين على الأقل، على الرغم من أن سلطات الحوثي لم تعلن عن أي حالات من فيروس الكورونا في الأراضي التي تسيطر عليها حتى 5 مايو.
 
وتؤكد المعلومات أنه تم تسجيل «435» حالة إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» بالعاصمة صنعاء، بينها عشرات الوفيات، وسط استمرار تعتيم مليشيا الحوثي إعلاميا عن تفشي الوباء في المدينة.
 
ووصف الأمم المتحدة، الوضع في اليمن بـ"المقلق للغاية"، محذرةً من أن هناك اخفاء اللأرقام الحقيقية للإصابات بكورونا في اليمن.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية