"الملتقى الإسلامي ".. المدبغة الحوثية لتحوير اليمنيين طائفيا
تعمل المليشيا الحوثية الموالية لإيران بجهد حثيث على مسخ هوية اليمنيين الوطنية والقومية العربية وتحويلها نحو اتجاه طائفي يقوم على تقديس الأشخاص وتغييب العقول وإحلال خرافات الولاية والسلالة بديلا لتطورات العصر وإنجازاته.
سيطرت المليشيا على مفاصل الدولة، موظفة المؤسسات التعليمية والإعلامية، بشكل خاص، تحت إمرة أجهزة حوثية خاصة وخارجة عن سلطات الدولة الرسمية، تقود عملية التحويل الطائفي لليمنيين مركزة على الناشئة وصغار السن.
يتربع على تلك الأجهزة ما تسميه المليشيا الحوثية "الملتقى الإسلامي " الذي أوكلت إليه الإشراف والإدارة لمساعي غسل الأدمغة، وبتمويل سخي من مالية الدولة والدعم الخارجي من مؤسسات إيرانية وأخرى تابعة في لبنان والعراق.
ويسهم الملتقى بدور رئيسي في إدارة "الدورات الثقافية" وبرامج التثقيف الطائفي واستقطاب وتجنيد الأطفال في اليمن تحت مسمى "التعبئة العامة"، تحت إشراف،غير مباشر، من خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني.
الملتقى يتبع مكتب زعيم المليشيا المدعو عبدالملك الحوثي مباشرة ويقوم على فكرة "التعبئة الجهادية" بين أوساط الأطفال والشباب وتكثيف برامج التثقيف الطائفي للمدنيين والعسكريين وتيسير انخراطهم في صفوف المقاتلين في الجبهات.
وبحسب معلومات مؤكدة، للملتقى فروع معلنة في عدة محافظات ومناطق مثل : صعدة – حجة (م/المفتاح – المحابشة – كحلان الشرف – الشاهل) صنعاء (الجراف – بيت معياد) -ذمار
وفروع سرية أخرى تعمل طي الكتمان لا سيما في المناطق الوسطى.
وتتألف قيادة الملتقى الذي يرأسه المدعو أحمد درهم حورية المؤيدي ،من الأمين العام للملتقى عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي، ومساعد الأمين العام عبد الله الشاذلي ، والأمين العام المساعد عبد الله عامر، ومحمد عبدالرحمن عيشان ومن قياداته حسن عجلان النعمي ، أحمد بن زيد المحطوري ، عبدالله الغالبي نور الدين السلامي ، وأحمد سعيد مجلي.
ومن أساليب "الملتقى الإسلامي" استغلال الرحلات المدرسية والدورات الثقافية والمراكز الصيفية لتجنيد الأطفال ومنحهم رتب عسكرية وغرس مفاهيم عدوانية ضد المجتمع والعالم.
وتتبع المليشيا الحوثية أثر السياسات الصفوية الفارسية قبل 500 عام لتحويل الإيرانيين طائفيا، واصطناع مؤسسات شبيهة بالموجودة في إيران حديثا منذ استيلاء سلطة ولاية الفقيه الخمينية على الحكم هناك.