المليشيات الحوثية تسلب طفلا من أمه وتقتله في خط النار بالدريهمي
لن يكون الطفل عبد الله أقحش آخر ضحايا مليشيات الحوثي في تهامة وفي كل مناطق اليمن حيث حولت هذه المليشيات الكهنوتية أطفال اليمن إلى دروع بشرية تستخدمهم للدفاع والهجوم كمتارس لحماية مقاتليها .
عبد الله الذي لم يتجاوز عمره ال 16 عاما جندته مليشيات الحوثي الإرهابية ضمن حملة تجنيد إجبارية في مركز مدينة الدريهمي للصغار والكبار دون استثناء ولم تكتفِ بالتمترس بين المدنيين واستخدامهم دروعا بشرية للعام الثاني على التوالي في المدينة.
تستخدم المليشيات السكان في مركز مدينة الدريهمي دروعا بشرية وتحاصرهم وتمنع خروجهم لكي تحتمي بهم منذ أخر عمليات القوات المشتركة لتحرير الحديدة حين جعلت المليشيات نحو أقل من 100 فرد دروعا بشرية لحمايتها من تقدم القوات المهاجمة كونها تعلم أن هذه القوات لا يمكنها أن تعرض حياة المدنيين للخطر .
ومؤخرا حين استنفذت المليشيات الحوثية خياراتها للحشد من بين أوساط القبائل والمناطق التي تسيطر عليها لجأت إلى فرض عمليات تجنيد إجباري للمحاصرين في مدينة الدريهمي ولم تكتفي بذلك بل استخدمتهم مصدات للنيران أثناء هجماتها على القوات المشتركة.
لم تكن تعلم أم عبد الله أن الشهر المبارك سيحول أيامها إلى عزاء، وأنها بدل أن تنتظر عودة ابنها مزهوا بروحانية الشهر وطقوسه ستوصل لها المليشيات نبأ مقتله بعد أن وضعته هذه العصابة الإرهابية في مقدمة هجوم على القوات المشتركة في الدريهمي.
دون أن تعلم والدته ودون أن تكون لديه أي خبرة في القتال أو حتى الهروب من مواجهة الموت المحتوم الذي وضعته المليشيات بين أنيابه في جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم مليشيا الكهنوت بحق أطفال اليمن.
هكذا هو حكم الإرهاب الحوثي على مدينة الدريهمي وسكانها المحاصرين ..اما الموت حصارا أو الموت في المعركة دروعا بشرية حيث تنفذ المليشيات هجماتها الغادرة وترمي بهم في مقدمة المهاجمين .
وكثيرا ما تاجرت هذه المليشيات المتجردة من كل قيم المسلمين وأخلاقهم بأبناء الدريهمي وتسولت بأسمائهم الإغاثة والعون الإنساني لتقوم بعد ذلك بتحويل هذا الدعم والإغاثة إلى مجهود حربي وتعلن تدمير مخازن الإغاثة كما فعلت أكثر من مرة .
لاتضع مليشيات الإرهاب الحوثية اعتبارا للطفولة أو الأمومة أو الأشهر الحرم ولا حتى لأخلاقيات وقوانين الحرب ..من يهاجم ويختبئ خلف طفل أو يترك طفلا نيابة عنه يتلقى رصاص الاشتباك حال الهجوم لايمكن بأي حال من الأحوال أن يملك ذرة من ضمير أو إنسانية أو رجولة .. مليشيات بلا شرف تتدرع بأطفال وتجند أباءهم بالقوة .