المليشيا الحوثية تستخدم مواقع التواصل والأساليب الاستخباراتية للتجنيد
لجأت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران إلى استخدام أساليب جديدة لاستقطاب المقاتلين إلى صفوفها، معتمدة على الاستمارات الاستخباراتية، وتطبيقات الدردشة على الهواتف المحمولة.
المليشيا عممت على مشرفيها وعقال الحارات في أمانة العاصمة، باستخدام استمارات لجمع بيانات وتفاصيل دقيقة عن السكان بحجة حصر الأسر الفقيرة والنازحة والمحتاجة، وهي استمارات استخباراتية الغرض منها تجنيد أبناء هذه الأسر.
ورغم أن التوجيه أعطى الضوء الأخضر للمشرفين وعقال الحارات بالتجنيد القسري، إلا أن المليشيا تحاول أيضا استغلال ظروف الأسر المتعففة، لإلقاء أبنائها إلى محارق الموت.
واستغل قادة المليشيا الحوثية الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف لظروف إنسانية، لتجنيد المزيد من المقاتلين، حيث انتشرت عربات ودوريات حوثية خلال اليومين الماضيين، وزعت توجيهات على مدراء المديريات وعقال الحارات بتجنيد أربعة مقاتلين على الأقل من كل حي.
وكان عدد من الأهالي رفضوا تجنيد أبنائهم في القوائم الجديدة فلجأت المليشيا إلى اعتقال أبنائهم من الحارات والأحياء بشكل سري ونقلت بعضهم مباشرة إلى جبهات القتال، وآخرين إلى معسكرات التدريب.
ومن ضمن الوسائل الجديدة في عمليات استقطاب المقاتلين، لجوء المليشيا إلى عمل مجموعات للتواصل عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي خاصة تطبيق واتساب، لاستخدامها في عملية التعبئة وترغيب المشاركين بالانضمام إليها.
ويعمل مشرفو الحارات على جمع أرقام المراهقين والأطفال وإضافتهم إلى هذه المجموعات التي يجري فيها نشر وتداول أفكار الجماعة الحوثية وتمجيد قادتها، والتبرير المغلوط للمشاركة معها في القتال.
وبدأت المليشيا تحديث أساليب التجنيد، نظرا لعدم جدوى الأساليب التقليدية في هذا الوقت، وانصراف الكثير من الناس عن الاهتمام بما تدعو إليه المليشيا، ورفضهم الزج بأبنائهم إلى محارق الموت.