تخشى مليشيات الحوثي الإرهابية من تحرك القبائل ضدها أو التمرد عليها في مناطق سيطرتها لذلك خرجت قيادات المليشيا من جحورها لتهاجم وثبة قبائل البيضاء ورفعها السلاح في وجه المليشيات ردا على اقتحام قيادات حوثية بيت الشهيدة جهاد الأصبحي وقتلها داخل منزلها .
 
قيادات المليشيا تقاسمت مهمة التحريض على قبائل البيضاء ومشايخها الذين يقودون رفض الانقياد خلف بلطجة مشرفي المليشيات الحوثية وذهبت التناولات الحوثية إلى تبرير جريمة قتل الشهيدة جهاد في إساءة صريحة لكل قبائل اليمن التي ترفض التعدي على حرمات البيوت والأعراض.
 
ما تقوم به المليشيات الحوثية وما تبرره اليوم يعد استهدافا مباشرا لكل نساء القبائل اليمنية، فمن يبرر قتل جهاد البيضانية بتلك الطريقة، يشرعن لتكرار الجريمة في قبائل ومناطق قبلية أخرى لأن التبرير هو تبنٍ صريح للجريمة وعدم رفضها.
 
 ولم تكتف المليشيات بالدفاع عن مرتكب الجريمة وتبنيها بل ذهبت بعيدا في همجيتها لتطالب الشيخ ياسر العواضي بتسليم أقارب الشهيدة جهاد باعتبارهم مطلوبين أمنيا، وهذا الطلب أيضا محاولة دنيئة لتبرير الجريمة والدفاع عن المجرمين من قيادات العصابة الحوثية الذين قادوا الحملة على منزل الشهيدة جهاد .
 
تتحرك المليشيات إعلاميا بكل إمكاناتها وأبواقها في محاولة للتشويش على موقف قبائل البيضاء وسبب ذلك هو خوف المليشيات من تحرك قبلي في مناطق أخرى تحت سيطرتها فالمليشيات تعلم أن القبائل وكل سكان المناطق التي تسيطر عليها وصلت إلى حد الانفجار من همجية قيادات ومشرفي العصابة الحوثية ومسلحيها .
 
صحيح أن المليشيات تملك قوات وسلاحا وإمكانيات تفوق قدرة القبائل في البيضاء لكنها تعيش هزيمة معنوية وموقفها مهزوز أخلاقيا وإنسانيا وشرعيا وقانونيا وهو ما يجعل القبائل تتفوق في موقفها وقضيتها العادلة المتمثلة في الانتصار لشهيدة يمنية تجرأت عصابة دجال مران على اقتحام بيتها وقتلها بوحشية وتجرد من كل القيم.
 
تحشد المليشيات إلى البيضاء لكنها تعيش رعب تحرك القبائل في صنعاء وعمران وذمار وحجة والمحويت وريمة وإب، وتدرك أن هذا التحرك إن حصل سيكتب نهاية مسيرة الموت والخراب والتدمير والخرافة الحوثية لذلك هي ترفع صوت الكبر وتبرير الجريمة، وستمارس الإرهاب بكل أشكاله وصوره لكي تنجو من بطش هبة قبلية تلوح في الأفق ضد مشروع جرذ الكهف .
 
عملت المليشيات خلال السنوات الماضية على نشر مخاوف كثيرة في أوساط القبائل من أن القوات التي يدعمها التحالف ستدخل المنازل لقتل النساء في حال وصلت مناطقهم، وأن قتال القبائل في الجبهات هو دفاع عن نسائهم وبيوتهم غير أن المليشيات وجدت نفسها في مأزق حين ثارت ضدها القبائل لأنها تقتل النساء وتقتحم البيوت، وهذا يجعل العصابة الحوثية في نظر القبائل عدواً وقتالها واجباً حماية للأعراض وحرمة البيوت .

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية