حين يكون المنافق الحوثي نزيلا في كهف .. كورونا يحشر اليمنيين في زوايا الموت
تناشد مليشيات الحوثي المنظمات الدولية سرعة التدخل وتوفير دعم لمواجهة كورونا وتغلق أسواقاً وأحياء في العاصمة وتقتحم منازل لنقل مشتبهين بالإصابة مبلغ عنهم من قبل جواسيسها في الحارات ويموت كثيرون بسبب إصابتهم بكورونا ولكنها ترفض الاعتراف بوجود الوباء في صنعاء وتكتفي بإعلان تسجيل إصابة واحدة لمواطن صومالي .
تكشف المعلومات عن وفاة الشخص الذي يعمل في سوق السلام الذي أغلقته المليشيات مدة يومين وفتحته وتنشر بيانات المتوفى كاملة وحتى صورته، وكذلك أسماء وبيانات متوفين اخرين بذات الأعراض لفيروس كورونا، وتشير المصادر الطبية إلى أن مستشفى الكويت تحول لبؤرة للوباء وأن هناك أطباء وممرضين كثر أصيبوا بالفيروس غير أن المليشيات تواصل حربها الصامتة على سكان العاصمة صنعاء بإنكار وجود الفيروس.
كل المعلومات والمؤشرات والمعطيات تؤكد أن العاصمة صنعاء ينتظرها مصير مشابه لما عاشته مدينة قم الإيرانية التي أنكر الإيرانيون وجود كورونا فيها لتتحول بعد ذلك إلى بؤرة نقلت الجائحة إلى كل المدن وحولت إيران بكلها الى ما يشبه صالة عزاء مفتوحة.
عدم اعتراف المليشيات بوجود كورونا في صنعاء ومناطق سيطرتها يعود إلى مخاوفها من فشل تحركاتها الأخيرة لتجنيد آلاف الشباب وبالقوة لتعزيز جبهاتها المنهكة حيث الإعلان عن تفشي كورونا سيفشل هذه التحركات، لأن المليشيات لن تتمكن من تجميع المستهدفين وتدريبهم فليس هناك من سيقبل الذهاب ولو كان مجبرا إلى معسكر للإعدام الجماعي بفيروس كورونا خصوصا وأن هؤلاء الشباب سيمثلون كل المناطق وحينها ستحضر كورونا بكل قوتها .
كما أن الاعتراف من قبل المليشيات الحوثية بتفشي الوباء سيعمل على إغلاق الأسواق والمحلات ودخول العاصمة مرحلة الحجر الصحي الشامل، والمليشيات الحوثية تعتبر شهر رمضان موسما للجبايات وفرض الإتاوات تحت مسميات الزكاة والواجبات والمجهود الحربي، وهي لن تفوت موسم الجبايات حتى لو مات نصف سكان العاصمة صنعاء .
وقد شكل الإعلان عن إصابة مواطن صومالي فقط بكورونا فضيحة مدوية للمليشيات وقياداتها واستهتارهم بأرواح الناس وعنصريتهم المقيتة في رمي الإصابة على أفريقي وكأن إعلان وفاته لا يمثل خسارة كونه غير يمني، وهذا السلوك العنصري المتجذر في هذه العصابة يظهر أيضا العنصرية المقيتة التي تتعاطى بها مع اليمنيين وكأنهم مواطنون من الدرجة الثالثة وحياتهم ليست ذات قيمة عند زعيم العصابة.
وتتذرع المليشيات بأن الإعلان ونشر الرعب بين الناس سيعمل على اختفاء السلع من الأسواق وارتفاع أسعارها، وهو مبرر يطفح بالهمجية والابتزاز للناس وتخييرهم بين أن يموتون بالجوع أو بكورونا.
أحدث الإجراءات الحوثية هو ما صدر عن مكتب الأوقاف والإرشاد التابع للمليشيات بأمانة العاصمة حيث عمم على مديري الأوقاف بالمديريات إغلاق عشر حارات سكنية مدة 24 ساعة لتعقيمها .
ونص التعميم على إغلاق حارات الزراعة الجنوبي بمديرية التحرير والمذهب والحميدي بصنعاء القديمة وكلية الطيران بمديرية معين والقمة مديرية آزال، الروني بمديرية الثورة، المجد الشمالية في الصافية، الرحاب الشرقية بمديرية السبعين، عذبان بمديرية الوحدة، والمتاريب الغربية بمديرية شعوب، وغول القاضي الشرقية بمديرية بني الحارث، لمدة ٢٤ ساعة.
يتسرب الوباء بشكل سريع إلى المستشفيات والسجون والأسواق والأحياء السكنية بينما تواجه المليشيات الحوثية هذا التسرب بحملات رش وتعقيم رغم إن هذا الإجراء لوحدة لا يشكل فارقا في حزمة إجراءات مواجهة كورونا كون الفيروس لا ينام في الشوارع كي يتم رشها بل إن تواجده يكون مرتبطا بالناس طبيعة حياتهم والأماكن التي يختلطون بها.
تشن عصابة الكهنوت حربا مفتوحة على سكان المناطق التي تقع تحت سيطرتها وتحشر ملايين اليمنيين بين زوايا الموت من أجل بقاء مصالح زعيم العصابة ومشاريعه العسكرية دون توقف وخارج دائرة التأثر بما يحصل في البلاد.. إنها حياة الكهف يا زعيم العصابة.