تهاوي دفاعات المليشيات في الحديدة يدفع المليشيات إلى استخدام المدنيين دروعًا بشرية
لم تتردد ميليشيات الحوثي الكهنوتية لحظة واحدة في محاولة استخدام سكان مدينة الحديدة دروعًا بشرية لحمايتها بعد تهاوي دفاعاتها بمطار الحديدة وسقوطه بالكامل خلال الساعات الماضية بيد القوات المشتركة المسنودة بريًا وجويًا بالقوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، إذ بدأت حفر خنادق جوار مساكن المواطنين ونشر قناصة في أحياء مأهولة بالسكان، وقطعت إمدادات المياه عن الحارات في المدينة.
تلك محاولة تسعى من خلالها المليشيا الإرهابية إلى إيقاع خسائر بشرية في صفوف الأبرياء بمعركة استعادة المدينة ومفاقمة معاناة السكان بعد ترسخ القناعة لديها بأنها تحتضر، غير أن المحاولة مكتوب لها الفشل مسبقًا إذ تستخدم القوات المشتركة استراتيجيات قتالية هدفها حماية المدنيين، وتعمل على تجنب القتال في المناطق السكنية.
وأفادت ثلاثة مصادر محلية لـ " وكالة 2 ديسمبر " بملاحظة عناصر حوثية تعتلي منازل في المدينة ونشرت قناصة خلال الساعات الماضية في مناطق مأهولة بالسكان، مؤكدة اعتلاء عناصر حوثية عمارة مقطرة" و "فندق عرش بلقيس" و "فندق الشريف" بالقرب من مجمع "الشيماء التربوي" في شارع جمال.
إضافة إلى نشر قناصة ومسلحين على أبنية قيد الإنشاء في محيط مدرسة سعد بن أبي وقاص في شارع المطار، وقطعت شوارع رئيسية في المدينة بحاويات النفايات الفارغة وبدأت حفر خناق في الأحياء.
وبحسب المصادر، حفرت خنادق في عديد شوارع بالمدينة، ونشرت دبابات، والحركة في المدينة شبه خالية بعد تهاوي دفاعات المليشيا الانقلابية بمطار الحديدة وسقوطه بالكامل بيد القوات المشتركة.
وتسبب حفر الخنادق، بقطع إمدادات المياه عن عديد حارات في المدينة، حيث شكا سكان من قطع المياه عنهم، مناشدين إنقاذهم من الوضع الذي يعيشونه.
وأفاد أحد السكان، بقطع المليشيا إمدادات المياه عن حارة اليمن بالمدينة، مناشدًا إنقاذ السكان من الوضع الذي يعيشونه في ظل انقطاع المياه عن منازلهم منذ يوم الأحد الماضي.
ووفقًا للساكن، قامت المليشيا بحفر خنادق بنحو مترين واستحدثت متارس في الأحياء السكنية بحارة اليمن، الأمر الذي أدى إلى تعطيل شبكة المياه بشكل كامل.
زد على ذلك، نصب نقاط تفتيش مكثفة في شوارع المدينة لتفتيش السكان ومنعهم من استخدام هواتفهم في الشوارع، وفق ما ذكره الساكن الذي تحدث عن منع المليشيا المواطنين من استخدام هواتفهم للتصوير في الشوارع، وتفتيش السكان ومعرفتهم عن أماكن توجههم.
وأمام ذلك، تحدث مصدر عسكري عن إدراك القوات المشتركة لمحاولات المليشيا استخدام المدنيين دروعًا بشرية، مشيرًا إلى أن القوات المشتركة تتجنب القتال في المناطق السكنية، مبينًا أن القوات تستخدم استراتيجيات قتالية هدفها حماية المدنيين.
وأتت المحاولات المليشياوية بعد تحرير القوات المشتركة مطار الحديدة. وتمكنت القوات من تحرير المطار بعد هجوم واسع شنته وحدات من القوات المشتركة مسنودة بالتحالف العربي على المطار ومناطق محيطة به.
وأكد مصدر في الإعلام العسكري بالمقاومة الوطنية لـ "الوكالة"، سقوط عشرات القتلى بصفوف المليشيا بينهم قيادات ميدانية خلال معارك استعادة المطار التي شاركت فيها مقاتلات التحالف العربي، إضافة إلى فرار العشرات من العناصر المليشياوية، وأسر أخرين كانوا يتحصنون خلف أسوار المطار وداخل مبان أخرى.
وقبل فرارها من المطار، أضرمت المليشيا النيران في بعض المباني والمرافق بداخله، وفق ما ذكره المصدر.