حين يبتهج العبيد بإنجازات خامنئي.. الحوثيون أنموذجا
احتفت مليشيات الحوثي بما اعتبرته انتصارا إيرانيا وإنجازا نوعيا للحرس الثوري الإيراني تمثل بإطلاقِ أوّلِ قمرٍ صناعي للأغراضِ العسكرية في إيران وأسهبت المليشيات في مدح هذا الإنجاز بصورة تكشف التبعية المذلة للمليشيات لملالي طهران .
واعتبرت المليشيات الحوثية في إعلامها هذا الإنجاز سيحقق قفزة في مجال المعلومات للحرس الثوري الإيراني في اعتراف واضح ومنقاد من قبل مليشيات الكهنوت الحوثية للجيش الإيراني وتحركها وفق أجندته ورغباته.
ابتهاج عصابة الكهنوت بما تنجزه طهران والتماهي مع خطاب وتوجهات الحرس الثوري الإيراني يعد دليلا كافيا على أن مليشيات الكهف الطائفية اشبه بعصابة من العبيد يبجلون ما يقوم به سيدهم دون خجل أو حياء.
ما هو الداعي لأن تزغرد مليشيات الحوثي لنجاح الحرس الثوري الإيراني في اطلاق قمر اصطناعي والتهليل لهذا الإنجاز وكأنه إنجاز لسيد الكهف عبد الملك الحوثي .. أليس هذا كافيا ليعرف العالم كله أن هذه المليشيات ليست سوى عصابات إيرانية الهوى والهوية، وأنها دمرت اليمن ونكلت باليمنيين وقدمتهم قرابين على مائدة خامنئي والعمائم الملوثة بالدم والدمار في بلاد فارس .
ورغم فارق الإمكانيات العلمية والتكنلوجية بين واشنطن وطهران وتفوق الأمريكان الذي لا يمكن معه مجرد المقارنة مع ما انجزته طهران من مشروع يتيم الا إن مليشيات الحوثي تقدم هذا القمر الصناعي وكأنه سيبتلع العالم ويجعل خامنئي سيد الزمان وهو ما يكشف الكم الوافر من الغباء لدى هذه المليشيا وقياداتها المستعبدة المزهوة بنصر سيدها في إيران.ِ
تعتقد مليشيات الكهنوت الحوثية أن القمر الصناعي سيمكنها من الاستفادة من خدماته لتواصل حربها المفتوحة على اليمنيين ومقدراتهم كما استفادت من الصواريخ البالستية التي تطورها إيران وتدعي المليشيات كذبا إنجاز ذلك.
لم تعد عصابة الكهنوت الحوثية تخجل من إعلان ولائها المطلق لطهران واخلاصها للحرس الثوري الإيراني وتماهيها مع معتقداته وطائفيته المفخخة بالكراهية لكل العرب ومن يرفض مشروع الصريع سليماني التوسعي في المنطقة .
كل ادعاءات المليشيات الحوثية باستقلال السيادة وصون القرار الوطني من الاختطاف سقطت تحت بيادات الحرس الثوري الإيراني الذي جعل من جثث عناصر المليشيات الحوثية خلال 5 سنوات من الحرب سلما يدوس عليه للصعود إلى أهدافه المخطط لها بعناية.