يجمع اليمنيون على أن هزيمة وطرد ميليشيا الحوثي الانقلابية، وكيل إيران في اليمن، من الساحل الغربي، كسر هيبتها، ومصداقيتها، وفضحها أمام الشعب، بأنها عصابة عنصرية، تنفذ أجندة خارجية تخدم إيران، ما كبد الميليشيا خسائر كبيرة لم تتعافَ منها حتى اليوم.
 
وقال عسكريون لـ" وكالة 2 ديسمبر" إن هزيمة ميليشيا الحوثي وطردها من الساحل الغربي، مثل الانكسار الأكبر لها، وسادها الارتباك والانشقاقات، وهروب مقاتليها، وكان ذلك واضحاً في خطابات زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، الذي هدد في أحد خطاباته مقاتليه من التقصير أو التفريط والإرباك والقلق.
 
وأضافوا أن قيادة ميليشيا الحوثي هددت مقاتليها الذين هربوا من المعركة بعد تلقيهم ضربات موجعة من قوات المقاومة الوطنية، ورفاقها في القوات المشتركة، بالتصفية، وحذرت عناصرها أن من سيتراجع سيتم قتله.
 
وتؤكد المصادر أنه بعد انهيار الميليشيا في الساحل الغربي تمت تصفية العشرات من مقاتليها، لأن هذه الميليشيا تدفع بالناس إلى الموت في سبيل ترسيخ مشروعها الكهنوتي السلالي المقيت.
 
ومنذ إبريل وحتى مطلع ديسمبر 2018، تمكنت قوات المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية، مع ألوية العمالقة والمقاومة التهاميه" القوات المشتركة " في معركة الساحل الغربي من استعادة مساحات الساحل الممتدة من المخا وحتى مدينة الحديدة على البحر الأحمر وتأمين المناطق المحاذية لمديريات الساحل.
 
 انشقاقات ورفض مجتمعي واجهتها ميليشيا الحوثي بعد كسرها في معركة تحرير الساحل الغربي، من قِبل شخصيات وقيادات قاتلت معها، بعد انكشاف ضعفها، وأدركت القبائل أن الميليشيا تستخدم أبناءها لفرض مشروعها السلالي وفرض ولاية الفقيه.
 
وتصاعدت المعارضة المحلية لهيمنة الحوثيين وأدت إلى حوادث عنف متعددة شملت جماعات محلية وموالين سابقين للحوثيين، وواجهت الميليشيا الحوثية معارضة ومواجهة من داخل صفوفها وكذلك من القبائل والجماعات المجتمعية المعارضة لحكمها. 
 
وأكد مراقبون أن الميليشيا شعرت بقلة رجالها المقاتلين وحتى الأطفال الذين تزج بهم إلى الموت بلا رحمة، فلجأت إلى البحث عن ضحايا جدد، بعدما باتت عاجزة عن استقطابهم بالعاطفة والتضليل والتخويف والترهيب والترغيب، ووجدت ضالتها في طريقة تجويع الناس لإجبارهم على القتال معها مقابل منحهم مساعدات غذائية.
 
ولجأت ميليشيا الحوثي الانقلابية وكيل إيران في اليمن، إلى استقطاب وتجنيد الأطفال من خلال المراكز الصيفية لتعويض خسائرها البشرية في جبهات القتال، مع عزوف أبناء القبائل عن الانخراط في صفوفها بعد انكشاف أهدافها الطائفية.
 
وبحسب مراقبين، تعيش الميليشيا في اليمن أضعف مراحلها، بعد انكسارها في الساحل الغربي، وتكبدها عشرات الآلاف من مقاتليها، وتحاول التجنيد من المدارس لتعويض خسائرها البشرية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية