فشلوا بتغيير تسمية أكبر المستشفيات فأغلقوه.. الحوثيون حرموا تهامة الرعاية الصحية ومنحوها لعناصرهم
تتصدر مدينة ومديريات محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، وكيل إيران في اليمن، المحافظات اليمنية في الإصابة بالفاشيَات والأمراض المعدية بسبب تدمير وانهيار المرافق الصحية، وعسكرتها واحتلالها، وحرمان المواطنين من حقهم في الرعاية الصحية، وفقاً لتقارير المنظمات الدولية.
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة إن الحديدة الأكثر تضرراً من الأوبئة، وسجلت أكثر من 60٪ من الوفيات في البلاد خصوصاً النساء والأطفال، وسجلت تهامة باستمرار ارتفاع معدلات الإصابة بأوبئة الكوليرا والدفتيريا والحصباء وحمى الضنك.
وتؤكد التقارير أن معظم المرافق الصحية في الحديدة في حاجة ماسة للأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية الأخرى، والعاملين الصحيين، مع تزايد عدد المصابين والمرضى.
ويعاني سكان مدينة الحديدة من استمرار إغلاق مستشفى العلفي الذي كان يرتاده الفقراء والمعدمون بدرجة رئيسية، بعد تعرض المستشفى لتدمير وإهمال متعمد من قبل ميليشيا الحوثي التي لا ترغب باسم المستشفى" الذي يحمل اسم أبرز الثوار على النظام الإمامي" بعد فشلها في تغيير اسمه.
وبشكل متكرر ناشد المواطنون المنظمات العاملة في المجال الصحي في اليمن التدخل لإعادة تشغيل المستشفى للتخفيف من معاناة المواطنين، والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 350 سريراً، وكان يحوي عديدا من العيادات المتخصصة.
وثق تقرير صادر عن "مواطَنة لحقوق الإنسان" و "أطباء من أجل حقوق الإنسان" هجمات ميليشيا الحوثي على البنية التحتية الصحية، واحتلال المستشفيات والمراكز الطبية، وطرد العاملين الصحيين والمرضى، ونهب المعدات والأدوية، وما تلاه من حرمان تعسفي من الوصول الطبي لمعظم المدنيين، ما قالت إنه انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وقال التقرير إن ميليشيا الحوثي، عمدت إلى الاحتلال وعسكرة المستشفيات والمرافق الصحية، في مدينة ومديريات الحديدة، لفرض سيطرتها على الخدمات الطبية، كوسيلة لإعطاء الأولوية لأعضائها، وانتهاك مباشر للقوانين التي تحمي المرافق الطبية والعاملين فيها.
واستخدمت الميليشيا الحوثية سيطرتها على المرافق الطبية كمولد للدخل من خلال فرض رسوم الوصول على المدنيين الذين يحتاجون إلى الخدمات الطبية.
وأدى التأثير التراكمي لعوائق الحوثيين والتدخل في المساعدات الإنسانية إلى إلحاق ضرر كبير بالسكان المدنيين، وحصد مئات الأرواح من النساء والأطفال بسبب الفاشيات، التي تجتاح مناطق سيطرتها، جراء منعها وصول الأدوية، وتدميرها للقطاع الصحي.
وانتهجت ميليشيا الحوثي الإرهابية، سياسة تدميرية تجاه القطاع الصحي في اليمن، حيث أوقفت رواتب ونفقات تشغيل القطاع الصحي في اليمن، ما تسبب بوفاة آلاف الأشخاص، وحرمت المواطنين من تلقي الخدمات الطبية.
أوقفت الميليشيا في أغسطس 2016، دفع مرتبات 52 ألف و723عاملا صحيا، وحرمت المواطنين من تلقي الخدمات الطبية، للحماية من الأمراض والأوبئة، التي تفتك باليمنيين منذ انقلابها على الدولة أواخر 2014.
كما تفرض حصارات محلية، وقامت بتحويل المساعدات بشكل روتيني، وصادرت الإمدادات الطبية والإنسانية.
وكشفت نتائج تقرير نشر مؤخرا أن اليمن هي أقل دول العالم استعداداً لاحتواء الأمراض المتفشية ومكافحة انتشار الأوبئة ذات الطابع العالمي، مسجلةً المرتبة 190 وفقاً لتقييم مؤشر أمن الصحة العالمي.