مناطق سيطرة الحوثي.. ربع الشركات الصغيرة أفلست
الوضع في صنعاء يزداد سوءاً، يتم فرض المزيد من الضرائب والجمارك كل يوم، ودفع رسوم إضافية لتمويل أنشطة الميليشيا ودعم الحرب باسم "المجهود الحربي"، مما يؤدي إلى إفلاس الشركات الصغيرة بانتظام.
وكشف مصدر في وزارة الصناعة والتجارة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية بصنعاء، لـ"وكالة 2 ديسمبر" عن إفلاس الشركات الصغيرة بانتظام في أمانة العاصمة والمحافظات الأخرى، بسبب ضرائب وإتاوات الميليشيا، غير القانونية والتي حملت أصحاب الشركات تكاليف إضافية لم يقدروا على سدادها.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن الجبايات الحوثية، ضيقت الخناق على الرساميل الصغير، مع تراجع القوى الشرائية من قبل المواطنين، بسبب توقف الرواتب، وندره فرص العمل، وارتفاع تكاليف التشغيل، ووصل أصحاب الشركات إلى العجز في تسديد أقساط القروض، وإغلاق محلاتهم.
وأكدت بعض التقارير أن 26% من مؤسسات الأعمال قد أغلقت أبوابها وخسرت أكثر من 70% من قاعدة عملائها في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي متضررة من الحرب التي أشعلتها الميليشيا، كما أن 95% من المشاريع التي تم إغلاقها تكبدت أضرارا مادية جزئية أو كلية، فيما أكدت قرابة 41% من المشاريع التجارية أنها استغنت عما يزيد عن نصف قوتها العاملة.
وكان البنك الدولي، قد أكد في أحد التقارير إن شركات القطاع الخاص اليمني، تضررت بشدة من الحرب التي تعيشها البلاد، منذ حوالي خمس سنوات، وغياب الخدمات، إلا أن الشركات الصغيرة والمتوسطة الأكثر تضرراً.
وتشكل الصناعات الصغيرة أكثر من 90 في المائة من حجم الاقتصاد اليمني، تعثر نحو 40% منها بسبب توقف في الإنتاج، ما تسبب بتأثير مباشر على الاقتصاد والإنتاج وتوسع شريحة الفقراء وازدياد نسبة البطالة.
وتواصل ميليشيا الحوثي، وكيل إيران في اليمن، استنزاف التجار، في مناطق سيطرتها، وبعدما عينت حارسا قضائيا من أفرادها في كل مؤسسة خاصة، أصدرت أخيراً استمارات لقائمة الدخل ومصروفات لكل مؤسسة ومنشأة خاصة لمقاسمتهم رؤوس أموالهم.
على مر السنوات الخمس الماضية، فرضت ميليشيا الحوثي عدة رسوم وضرائب على التجار والبائعين المتجولين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ونهبت ملايين الريالات من البنوك والشركات التجارية في مناطق سيطرتها بذريعة التعامل مع الفئات النقدية الجديدة.
ويشكو التجار ورجال الأعمال من أنهم على وشك الإفلاس وأن أعمالهم قد تكون عرضة للحجر والمصادرة، بسبب الابتزاز المنهجي والمستمر من قبل ميليشيات الحوثيين، التي تفرض الإتاوات على مدار العام، وفي عدة مناسبات.