إزالة أكثر من 344 ألف لغم حوثي خلال العامين الماضين
بلغ عدد إجمالي الألغام والمتفجرات التي أزالها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر شركائه في اليمن، ومشروع مسام السعودي فقط، خلال 2018-2019 أكثر من 344 ألف لغم وقطعة متفجرة زرعتها ميليشيا الحوثي في عديد من المحافظات والمديريات اليمنية.
إلى جانب مشروع مسام السعودي لنزع الألغام في اليمن، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الساحل الغربي، وعشرات الجهات والمنظمات الأجنبية تعمل في إزالة الألغام التي زرعتها الميليشيا.
عدد الألغام المنزوعة يظهر حجم الكارثة وجرائم الحرب التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني، منتهكةً القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، في آخر تحديث له بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، إن المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام الذي يُموله، أزال أكثر من 66 ألف قطعة من المتفجرات من مخلفات الحرب في جميع أنحاء اليمن خلال عام 2019، مما أثر بشكل إيجابي على حياة 126ألف شخص.
وأضاف برنامج الأمم المتحدة أن المركز قام أيضاً بتطهير 3,487 مترا مربعا من الأرض في 11 محافظة، مما منح للناس السلامة والأمن للزراعة وعيش حياة أكثر حرية. ومن خلال تطهير مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، تم توزيع 51 ألف طن من الحبوب على اليمنيين المحتاجين.
وكان برنامج الأمم المتحدة قد أعلن أن من منجزاته خلال عام 2018، إزالة أكثر من 120 ألف متفجّر، بعد عمليات مسح الأراضي وإزالة الألغام في 16 محافظة و81 مديرية؛ وتم تطهير أكثر من 6.4 مليون متر مربع من الأراضي.
وفي ذات السياق أعلن مشروع مسام السعودي لنزع ألغام الحوثي في اليمن، في بيان نشره مكتبه الإعلامي عبر موقعه الإلكتروني، أمس الأول، إن مجموع ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع العام 2018 ولغاية 2 أبريل الجاري بلغ 158 ألف و404 تنوعت بين ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة.
وأكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، في بيان أصدره، أمس الاول بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام والذي يصادف الرابع من أبريل من كل عام، أن اليمن يجثو اليوم على أكبر حقل ألغام في العالم، ولن يتم كشف حقيقة الكارثة إلا بعد أن تتوقف هذه الحرب وتظهر آثارها للعلن.
واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعها الحوثيون في 15 محافظة يمنية، من جميع أنواع الألغام المضادة للمركبات والأفراد والألغام البحرية، ومعظمها محلية الصنع أو مستوردة، وتم تطويرها محلياً لتنفجر مع أقل وزن.
وقال المركز الحقوقي إن أكثر المناطق تضررا من زراعة الألغام هي الحديدة وتعز، مضيفا أن "هذا لا يعني أن مناطق أخرى أقل، ولكن فرق نزع الألغام لم تصل إلى تلك المناطق بعد لمعرفة حجم الكارثة فيها".