في بادرة غريبة على الأعراف الدبلوماسية والتقاليد الأممية، هدد القيادي الحوثي المدعو محمد علي الحوثي "برنامج الغذاء العالمي" بعرض فيديوهات عن جلسات مفاوضات بين المليشيا والبرنامج تخص اشتراطات الحوثيين تقديم المساعدات نقدا.
 
ونشر الحوثي، قريب زعيم المليشيا، تغريدة على تويتر في وقت متأخر مساء أمس الإثنين، خير فيها البرنامج التابع للأمم المتحدة بين الدفع نقدا أو عرض الفيديوهات، في ابتزاز أقرب للعمل الاستخباراتي منه للعمل الدبلوماسي، بحسب مهتمين.
 
وقال الحوثي في تغريدته المكتظة بالأخطاء الإملائية " اذا لم يبدا برنامج الغذاء بتنفيذ المرحلة التجريبية لتسليم الكاش معتمداو مبررا باعذار واهية
 فقد يتم انزال الفديوهات الخاصة بهذه الاعذار ونظهر موافقتم على البنود وحقيقة اختلاق المشاكل التي يعرقلون التنفيذ للمرحلة التجريبية للكاش بها وقد تم اطلاع مسؤلي البرنامج باليمن على الفديوهات".
 
ورفعت المليشيا ضغوطها، خلال العام الجاري، بحسب مصادر أكيدة، على المنظمات الدولية العاملة في اليمن لتسليمها الملفات الإنسانية والاكتفاء بالرقابة، في مسعى لزيادة سيطرتها على المساعدات لصالح الموالين لها، تحت مسميات أسر الشهداء والجرحى، وبأساليب منها فرض ضرائب وتوظيف عناصر تابعين لها في المنظمات.
 
يأتي التصرف الحوثي المغامر في حين يطلق مانحون ومنظمات إنسانية وإغاثية دولية تهديدات بتقليص المساعدات لليمنيين، على خلفية مضايقات وابتزازات مالية من المليشيا الحوثية للوكالات العاملة في اليمن.
 
على ذات المضمار صدرت تصريحات حديثة من منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليزا غراندي، قالت فيها إن 31 برنامج مساعدات من أصل 41 سيتم توقيفها هذا الشهر مالم يتم منحها التمويل الكافي.
 
واستغرب مراقبون ابتزاز المليشيا الحوثية، الذي قد يؤدي إلى وقف المنظمات أنشطة المساعدات كما فعلت عديد منها، في ظل افتقار المليشيا لبدائل تعوض اليمنيين عن السوء الشديد لأحوالهم المعيشية.
 
وتقدم المنظمات الإنسانية مساعدات سنوية لليمن منذ بداية الحرب التي أشعلتها المليشيا قبل خمس سنوات مساعدات تصل إلى ما قيمته ثلاثة مليارات دولار سنويا، يستفيد منها ملايين اليمنيين.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية