رصيد مروع من الجرائم ضد الإنسانية.. مليشيا الحوثي تزج بسجناء وموقوفين لجبهات القتال
تكشف إفادات سجناء، دفعتهم مليشيا الحوثي للقتال فأسروا، عن جرائم مروعة ضد الإنسانية ترتكبها عصابة الكهنوت بحق اليمنيين وذلك لجرهم إلى الجبهات للقتال معها وتركهم يواجهون الموت أو الأسر أو تلقي إصابات تسبب لهم إعاقات مزمنة.
آخر هذه الجرائم هي إجبار السجناء والموقوفين في قضايا وخلافات بينية على القتال في صفوفها وتحويلهم إلى أرقام في سجلات الضحايا بسبب مغامرة أذناب إيران في اليمن.
تحدث كثير من الأسرى أنهم كانوا موقوفين في قضايا لدى دوائر الأمن في عدد من المحافظات ليتم نقلهم إلى الجبهات دون موافقتهم ونشرهم في خطوط التماس ليستقبلوا رصاصات الموت الأولى ويكونوا أشبه بدروع بشرية.
إكراه السجناء على القتال لصالح طرف عسكري يعد وفق القوانين والمواثيق الدولية جريمة حرب ضد الإنسانية وهنا يجب أن يحضر دور المنظمات الدولية التي توثق هذه الجرائم لتقديمها كملفات ودعاوى أمام القضاء الدولي ضد قيادات المليشيا الحوثية.
ومن بين الأسرى الذين تم توثيق حالاتهم كان هناك أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث وثقت تسجيلات مصورة إفادة أحد الأسرى الحوثيين في الجوف وكان ملاحظ عليه عدم قدرته على الحديث بشكل سليم.
وكانت ثالث الجرائم التي كشفتها إفادات أسرى المليشيا لطفل من أبناء محافظة تعز تم اقتياده من جوار منزله وهو يبحث عن إشارة إنترنت في الشارع المجاور لمنزلهم وتم نقله إلى مدينة الصالح التي تتخذها المليشيا سجنا كبيرا للمعتقلين والمخفيين قسريا والمختطفين منذ 5 سنوات.
لم تترك مليشيا الكهنوت الحوثية الإرهابية جريمة إلا وتفننت في ارتكابها وبشكل ممنهج ضد اليمنيين سواء من تعتبرهم خصومها أو كذلك الذين يتواجدون في مناطق سيطرتها ويتعرضون لانتهاكات وقمع وإذلال وصل حد إجبارهم على تسليم أموالهم وأولادهم وأنفسهم قرابين لمسيرة الموت الحوثية التي يقودها زعيم العصابة الهارب في بطون الجبال.
لا يمكن أن تتوقف ماكنة الموت والتدمير الحوثية وهي تشاهد حجم التساهل الدولي والحقوقي إزاء جرائم الحرب التي ترتكبها طيلة سنوات بحق ملايين اليمنيين من حصار وتجويع واستهداف للمدنيين وتهجير قسري وارتكاب مجازر جماعية وإبادة لأسر وتدمير ممنهج لمناطق وأعيان مدنية.
تجاوزت عصابة الكهنوت الحوثية الإرهابية كل الخطوط الحمراء طيلة سنوات الحرب، والتمرد قبل ذلك، غير أن التعاطي الدولي قانونيا وحقوقيا يذوب دوما حين يتم تقديم هذه العصابة كطرف لإنجاز سلام وإيقاف الحرب في اليمن وتحرق جرائمها بحق الإنسانية داخل ملفات الوهم السياسي التي تتأمل عبثا انصياع هذه العصابة الإرهابية لدعوات السلام.
لقد راكمت المليشيا الحوثية رصيدا مرعبا من العنف والجريمة المنظمة والانتهاكات المروعة بحق الإنسانية الأمر الذي يستوجب تحريك ذراع قانوني إلى جانب العمل العسكري والسياسي وذلك لمقاضاة قيادات هذه العصابة واستصدار موقف دولي واضح منها كحركة عنصرية إرهابية لا تقل شأنا عن تنظيمات الإرهاب الدولي المصنفة في المحافل العالمية.