توفّي 865 شخصاً من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتّحدة خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة، في أعلى حصيلة يومية تسجّل في هذا البلد. وحسب بيانات جامعة جون هوبكينز الأمريكية اليوم الأربعاء (الأول من أبريل/ آيار)، فقد تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجّد في الولايات المتحدة الأربعة آلاف، وهو ارتفاع بمقدار الضعف خلال ثلاثة أيام.
 
وأفادت معطيات الجامعة المعتمدة أن 4076 شخصا توفوا بكوفيد-19 حتى صباح الأربعاء منذ بداية الوباء، في حين كانت 2010 وفاة قد سُجلت السبت الماضي.
 
وأفادت معطيات الجامعة المعتمدة أن 4076 شخصا توفوا بكوفيد-19 حتى صباح الأربعاء منذ بداية الوباء، في حين كانت 2010 وفاة قد سُجلت السبت الماضي.
 
وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بعد إيطاليا وإسبانيا من حيث عدد الوفيات من جراء الوباء. لكنها الأولى من حيث عدد الإصابات التي بلغت 188578. ولا تزال إيطاليا تحتفظ بالرقم القياسي لأعلى حصيلة وفيات يومية ناجمة عن كوفيد-19 وهو 969 وفاة سجّلت في 27 آذار/مارس.
 
أما في ألمانيا فقد أظهرت احصائيات معهد روبرت كوخ لمكافحة الأمراض المعدية، اليوم الأربعاء، أن عدد الإصابات المؤكدة ارتفع إلى 67366 حالة، والوفيات إلى 732. وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع قياسي في الأربع والعشرين ساعة الماضية،  بمعدل 5453 حالة، مقابل زيادة الوفيات بـ149 حالة.
 
توقعات بوفاة ما بين 100 و200 ألف
 
وعلى وقع تصاعد الأرقام المخيف في الولايات المتحدة، كشف نموذج لتفشي فيروس كورونا استخدمه البيت الأبيض عن مدى محتمل للوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس في البلاد يتراوح بين 100 ألف إلى 240 ألف شخص.
 
ويظهر النموذج، الذي عُرض في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، تراجعًا حادًّا عن التوقعات الأولية بحدوث 1,5 مليون وفاة على الأقل، ويرجع ذلك إلى التدابير التي تم اتخاذها للحد من تفشي الفيروس، بما في ذلك التباعد الاجتماعي، وفق ما أكده أنتوني فوتشي، قائد فريق البيت الأبيض لمحاربة وباء "كوفيد 19"، خلال مؤتمر صحفي قال فيه: "مقتنعون حقا بأن التخفيف سيكون في صالحنا". وأضاف: "سنظل نرى صعودا في الأمور، ولا يمكن أن يثبطنا ذلك".
 
"أسبوعين مؤلمين جدا جدا"
 
قبل ذلك، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وجه تحذيرا لمواطنيه من الأسبوعين القادمين الـ"مؤلمين جداً جداً" على حدّ قوله، ولا سيّما في ولاية نيويويورك، بؤرة الوباء في البلاد.
 
ووصف ترامب جائحة كوفيد-19 بأنها "بلاء"، مخاطبا "كلّ أمريكي" حتى يكون مستعدًّا "للأيام الصعبة المقبلة"، معرباً عن أمله في أن تتمكّن بلاده في نهاية هذه الفترة من "رؤية ضوء حقيقي في نهاية النفق".
 
وبعدما كان يأمل في عودة الحياة في الولايات المتحدة إلى طبيعتها بحلول عيد الفصح في 12 نيسان/أبريل، أعلن ترامب الأحد تمديد العمل بإجراءات التباعد الاجتماعي المفروضة للحدّ من تفشّي الوباء حتى نهاية نيسان/أبريل، راضخاً في ذلك للتحذيرات التي وجّهها كبار العلماء في البلاد بشأن الأزمة المتزايدة، وعلى رأسهم الدكتور أنتوني فوتشي.
 
حالة استنفار قصوى
 
ويسابق الأمريكيون الزمن لتوفير المعدّات والمستشفيات اللازمة في الأسبوعين القادمين التي يتوقع فيها تزايدا رهيبا لعدد الإصابات.
 
وبعد أن تمّتالاستعانة رسميا بالجيش من طواقم طبية وجيوش لمكافحة انتشار الوباء، قال اللفتنانت جنرال تود سيمونايت قائد سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي يوم الثلاثاء إن السلاح يبحث عن فنادق ومهاجع ومراكز مؤتمرات ومساحات مفتوحة كبيرة لبناء ما يصل إلى 341 مستشفى مؤقتا.
 
وكان سلاح المهندسين قد حول مركز مؤتمرات في نيويورك إلى مستشفى يتسع لألف سرير في غضون أسبوع. وأضاف لمحطة (إيه.بي.سي نيوز) التلفزيونية "النطاق هائل...ندرس حاليا حوالي 341 مرفقا مختلفا في جميع أنحاء الولايات المتحدة".
 
يذكر أن أكبر عدد إصابات سجل داخل منشأة عسكرية أمريكية، المعلن عنه هو على متن حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت". وقد دعا قائدها الكابتن بريت كروزير، إلى إرسال طلب للبحرية بإجلاء معظم البحارة، قائلا إن أرواحهم معرضة للخطر.
 
وأبلغ الخطاب عن أكثر من 100 حالة إصابة على متن الحاملة، مقارنة بـ 36 حالة قبل بضعة أيام. وأوضح الكابتن أن ذلك "يتطلب حلاّ سياسيًّا.. لسنا في حرب ومن ثم ليست هناك حاجة ليموت هؤلاء البحارة".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية