أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك عن زيارة "قريبة" لكل من مصر وإثيوبيا لحثهما على استئناف المفاوضات حول سد النهضة.
 
جاء هذا الإعلان عبر اتصال هاتفي أجراه حمدوك بستيفن منوشين وزير الخزانة الأميركي، للتعبير "عن تعاطف الشعب السوداني مع الولايات المتحدة بشأن تفشي فيروس كورونا". بحسب وكالة الانباء السودانية
 
ونقل حمدوك للجانب الأميركي "نيته زيارة القاهرة وأديس أبابا قريبا لحث الطرفين على استئناف المفاوضات حول سد النهضة، واستكمال المتبقي من القضايا العالقة المهمة"، حسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء السودانية، الاثنين.
 
واتفق حمدوك مع الجانب الأميركي على أن عملية التفاوض فى واشنطن حققت إنجازا كبيرا، مما يجعل استئنافها منطقيا، كما اتفق الجانبان على ضرورة مواصلة التفاوض بشأن سد النهضة بمجرد تغلب العالم على جائحة الكورونا.
 
وكان من المتوقع أن توقع مصر والسودان وإثيوبيا على اتفاق، في واشنطن، الشهر الماضي، بشأن ملء خزان سد النهضة، الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار، وتشغيل السد، لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع، ووقعت مصر فقط على الاتفاق بالأحرف الأولى.
 
وحينها قال وزير الخزانة الأميركي إن واشنطن تشعر بالغضب لتخلف إثيوبيا عن جولة المحادثات.
 
واستضافت الولايات المتحدة عدة جولات من المحادثات في واشنطن، بحضور وزراء من الدول الثلاث وممثلين للبنك الدولي، بعد سنوات من المفاوضات الثلاثية الفاشلة.
 
والسد محور محاولة إثيوبيا أن تصبح أكبر دولة مصدرة للطاقة الكهربائية، لكنه أثار مخاوف في مصر من أن يخفض حصتها من مياه النيل التي تكفي بالكاد سكانها الذين يزيد عددهم على مئة مليون نسمة.
 
وتنفي إثيوبيا، التي أعلنت عن المشروع في عام 2011، أن السد يقوض الحصة المصرية من مياه النيل.
 
وهناك خلافات بين الأطراف حول ملء خزان السد الجاري إقامته قرب الحدود مع السودان على النيل الأزرق.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية